بعد سارة سلامة.. هل الشفاه المنتفخة من معايير الجمال؟

تصدرت الفنانة سارة سلامة محركات البحث بعد ظهورها في مسلسلها الجديد “نقطة سوداء”، حيث بدا عليها تغير واضح في ملامحها الطبيعة، وتأثير العمليات التجميلية على وجهها.

تعرضت الفنانة سارة سلامة للعديد من الانتقادات اللاذعة، بعد انتشار صورة لها من كواليس مسلسل “نقطة سوداء”، المعروض على قناة إم بي سي مصر، حيث أبدى البعض استيائهم من التغييرات التي بدت على ملامحها بسبب عمليات التجميل.

هل الشفاه الممتلئة جذابة؟

في الوقت الذي تبحث فيه المرأة عن الجمال انسياقًا وراء مواقع التواصل، وأيقونات المشاهير، وتلهث وراء عمليات التجميل وحقن الفيلر والبوتوكس، ينظر للمظهر الطبيعي على أنه الأكثر جاذبية، وفقًا لدراسة منشورة في المجلة الطبية الأمريكية لجراحي التجميل.

أظهرت الدراسة أن المشاهدين يقضون وقت أطول في النظر إلى الشفاه المعدلة على الرغم من تصنيفهم لها بالأقل جاذبية، مما يشير إلى أن الشفاه الأكثر جاذبية لا تعني بالضرورة زيادة الاهتمام.

بدون مجهود

بدأ الباحثون بإنشاء مجموعة من الصور التي تمثل أشكال مختلفة من الشفاه الممتلئة، وعرضها على مجموعة من المتخصصين في مجال جراحة التجميل وغير المتخصصين، ليقوموا بتقييم الصور بناء على الأكثر جاذبية، بالإضافة إلى أجهزة تتبع، ترصد النقاط التي تلفت انتباه المشاهدين بالأكثر.

جرى تصنيف الشفاه التي تحمل نسب من 1 إلى 1.6، أي الحجم الطبيعي، الأكثر جاذبية، بينما حصدت الصورة التي تُظهر الشفاه السفلية ممتلئة لقب الأقل جاذبية.

وفي تحليل تتبع العين، قضى المشاركون وقت أقل في النظر على الشفاه التي جرى تصنيفها الأكثر جاذبية، وعلى العكس قضوا وقت أطول في النظر إلى الشفاه المعدلة.

لماذا تلفت الشفاه الممتلئة الأنظار؟

يرجح العلماء أن هذا يعكس عدم تطابق الصورة التي ترصدها العين والمعيار الداخل للجمال، مشيرين إلى أن المحفزات البصرية التي تتطابق مع المعيار الداخلي للجمال تأخذ وقت أقل في إدراكها، والعكس.

وبالتالي ما يقال عن أن المشاهدين يطيلون النظر للصور الجذابة، غير مؤكد، وبدلًا من ذلك “ قد يكون هذا انعكاسًا للمعالجة المعرفية، فالمحتوى الأقل جاذبية يجذب انتباه المراقبين بشكل أكبر، ولكنه يحتاج إلى وقت أكبر لمعالجته”.

تفسر هذه النتائج التوجهات التجميلية الخاصة بعصر السيلفي والتيك توك، التي تدفع النساء نحو الجراحات التجميلية والحشوات الجلدية.