الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:05 م

شيخ الأزهر: أتمنى تدريس مادة اللغة العربية إجباريًا

شيخ الأزهر الشريف فى لقاء أمين عام اتحاد الجامعات العربية

شيخ الأزهر الشريف فى لقاء أمين عام اتحاد الجامعات العربية

فادية البمبى

A A

شدد شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أحمد الطيب، على ضرورة التزام المؤسسات التعليمية العربية والإسلامية، بالعمل على إحياء الحضارة الإسلامية وأمجادها ومكتسباتها وبنائها العالمي في نفوس الشباب، وتوجيه مناهج التعليم في أمتنا بما يسهم في تعزيز القيم الدينية والأخلاقية.

 وأضاف “الطيب”  "أتمنَّى أن يصبح تدريس مادة اللغة العربية إجباريًّا في عالمنا العربي، وأن يكون لها منهج موحد في جميع الدول العربية، ويمكن تحقيق ذلك عبر إعداد كتاب واحد متعدد المستويات، وفقًا للتدرج في المراحل التعليمية من مستوى لآخر، وأن يُدرس تاريخ العرب كمادة إجبارية بدءًا من المراحل التعليم الأساسية".

الغزو الثقافي

 جاء ذلك خلال لقاء اليوم الإثنين بمشيخة الأزهر، مع أمين عام اتحاد الجامعات العربية،  الدكتور عمرو عزت، والأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الأردني، الدكتور مشهور الرفاعي، لمناقشة عدد من المشروعات العلمية المشتركة، وبحث استمرار عضوية جامعة الأزهر في الاتحاد العربي للجامعات العربية.

وقال الدكتور أحمد الطيب، إنَّ الجامعات العربية والإسلامية عليها مسؤولية مضاعفة في ظل الغزو الثقافي الممنهج الذي يستهدف عقول شبابنا، وطمس هويتهم الدينيَّة والشرقية.

أعداء الإسلام

أوضح شيخ الأزهر، أن هناك من أعداء الإسلام من وضعوا أيديهم على مصادر قوته، ورأوا بأنفسهم قوة تأثيره المعتمدة على قوة حضارته وتاريخه، واستهدفوه من خلال تكسير مصادر قوته وقِيَمه وكسر عزة واعتزاز الإنسان المسلم بقيم دينه والتفاف المسلمين حول تعاليم الإسلام ومقوِّماته.

 وشدد على ضرورة تبني بلادنا العربية والإسلامية استراتيجية تعليمية تقوم على تعزيز القيم الدينية والأخلاقية، وأن يكون لها أهداف مرسومة، ويتم تبنيها ومتابعة تنفيذها من خلال أصحاب القرار في وطننا العربي والإسلامي.

تباهي باللغات الأجنبية

أضاف شيخ الأزهر، أن المؤسسات التعليمية في بلادنا العربية لا بدَّ أن تضع على عاتقها بث روح الاعتزاز والفخر باللغة العربية وعلومها، مشيرًا إلى أن اللغة هي أحد أهم مكونات الهوية، وأنَّ إقصاءها عن حياة الناس لن نجني من ورائه إلا مزيد من التبعيَّة للغير، والانفصام عن تاريخنا العربي العريق، متعجبًا من تباهي بعض الأسر في بعض الأوساط الاجتماعية بإتقان أبنائها للغات الأجنبيَّة وعدم معرفتهم بأبسط قواعد اللغة العربية.

الطلاب الوافدين

من جانبهم، عبَّر الدكتور عمرو عزت، والدكتور مشهور الرفاعي، عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، وتقديرهم لما يقوم به الأزهر الشريف من دور مهم في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية، خاصةً فيما يتعلق باحتضان الأزهر للطلاب الوافدين من حول العالم، وتوفير كل سبل الراحة والدعم اللازم لتحصيل العلوم والمعرفة والعودة لبلادهم لينشروا الفكر الأزهري الوسطي ويصبحوا سفراءً للأزهر.

وأكَّد الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، على أهميَّة توطيد العلاقات والعمل المشترك بين الجامعات العربية والجامعات الإسلامية، وتبني مشروعات علمية مشتركة، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لأن تتباهى الجامعات العربية والإسلامية بعلاقتها ببعضها البعض، كما يتمُّ التباهي بعلاقاتها مع الجامعات والمؤسسات العلمية الغربية.

 واختتم  الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، حديثه قائلًا إن الأزهر له دور كبير ومهم في هذا الشأن لما له من خبرات كبيرة في مجال التعليم، ولما يتمتَّع به من سمعة عالمية كبيرة وثقة من كل أبناء الشعوب العربية والإسلامية.

search