المال والحسد والغيرة.. لماذا انفصلت فيروز عن "الرحبانية"؟
علاقة لم تستمر
على الرغم من الانفصال والخلافات المتتالية بين عائلة "الرحبانية" والسيدة فيروز، إلا أن تلك الحقبة تُعتبر المرحلة الأهم في حياة "جارة القمر"، فنيًا وشخصيًا، إذ كانت محطات بارزة أثرت في مسيرتها بشكل كبير.
البداية غير المتوقعة: حلم المعلمة وتحقيق النجاح
لم تكن فيروز قد فكرت في أن تصبح مغنية، بل كان حلمها الأساسي أن تصبح معلمة.
هذا كان قبل أن تلتقي بعاصي الرحباني، الذي يروي عن اللقاء الأول مع فيروز قائلاً: "كنت أعد برامج موسيقية، ودعاني زميلي حلمي الرومي للاستماع لصوت جديد، رأيت فتاة صغيرة تحمل الكتب برفقة والدها، استمعت إليها، وكان انطباعي الأول "لا بأس". لكنه يضيف: "آمنت بأن هذه الصبية تصلح للغناء".
البداية تحت الشجرة: علاقة التلميذة والأستاذ
تحت شجرة بالقرب من بركة في استوديو البث، اعتادت فيروز الجلوس مع عاصي الرحباني، وكان هذا المكان شاهدًا على قصة حب بدأت بتردد من فيروز، التي كانت ترفض الزواج منه في البداية.
ورغم ذلك، وعلى مرّ الوقت، قبلت فيروز طلب عاصي بالزواج في يناير 1955، لتعلّق فيروز قائلة: "كانت نهاية طبيعية لعلاقة طويلة بين تلميذة وأستاذها."
الانطلاق الفني: "حبذا يا غروب" وبداية الشهرة
في بداية تعاونهم الفني، وضع عاصي أول ألحانه لفيروز بعنوان "حبذا يا غروب"، وتبعها العديد من الأغاني الشهيرة مثل "عتاب" و"يابا لا لا".
ومع مرور الوقت، حقق الثنائي شهرة واسعة، كما أصبح الأخوان الرحباني، عاصي ومنصور، من الأسماء البارزة في الساحة الفنية اللبنانية.
الشرخ في العلاقة: من التألق إلى الخلاف
استمر التألق بين فيروز وعائلة الرحباني حتى منتصف السبعينات، إلا أن الخلافات بدأت تظهر، خاصة مع انشغال عاصي بصحته بعد مرضه أثناء تحضير مسرحية "المحطة".
ثم برز اسم زياد الرحباني، نجل فيروز، الذي بدأ في التلحين مع والدته، ليؤدي إلى تحول كبير في مسيرة فيروز الفنية، حيث كان من أبرز أعمالهما معًا "سألوني الناس".
الانفصال والصراع: نهاية مؤلمة
شهد عام 1978 انفصالًا رسميًا بين فيروز وعاصي بعد توتر العلاقة بينهما، وتفاقم الخلافات الفنية والشخصية، ليتولى زياد الرحباني مهمة التلحين لوالدته.
وفيما عاش عاصي بقية حياته مريضًا حتى وفاته في 1986، أكدت فيروز عن عاصي قائلة: "كان سريع العطاء، سريع التلقي، سريع الغضب، كان قاسيًا، تقبلت قسوته لأنها في مصلحتي."
ريما الرحباني تكشف بعض الأسرار
في حديثها، كشفت ريما الرحباني، ابنة فيروز، عن بعض الأسرار التي دارت وراء انفصال والديها، مشيرة إلى أن الخلافات بين عائلة الرحبانية كانت نتيجة للطمع والمال والغيرة.
وأضافت أن فيروز غادرت منزل الزوجية في الرابية إلى بكفيا، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى الروشة، لتظل في البداية بعيدة عن كل الأحداث، مع حاملة حقيبتها فقط.
وتطرقت أيضًا إلى محاولات منصور الرحباني إيقاف مسرحية "صح النوم" ومطالبه بحصة من الأرباح، مما زاد من تعقيد العلاقة بين أفراد العائلة.
بهذه التحولات الفنية والشخصية، تظل قصة فيروز وعائلة الرحباني واحدة من أبرز قصص الفن اللبناني، التي شكلت من خلالها جارة القمر إرثًا موسيقيًا خالدًا رغم الخلافات التي تخللت حياتها الشخصية.
-
04:55 AMالفجْر
-
06:25 AMالشروق
-
11:41 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:56 PMالمَغرب
-
06:17 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
فيروز في قلب باريس.. علاقة "النصف قرن" بين أيقونة لبنان ورؤساء فرنسا
21 نوفمبر 2024 01:24 م
تبدأ من 3250 جنيهًا.. أسعار تذاكر حفل عمر خيرت بالجامعة الأمريكية
21 نوفمبر 2024 01:07 م
تواصل نشاطها الفني.. هل سحبت الكويت الجنسية من نوال الكويتية؟
20 نوفمبر 2024 08:43 م
دموع شام الذهبي تتصدر التريند.. ما علاقة طليقة تامر حسني؟
20 نوفمبر 2024 10:01 م
أكثر الكلمات انتشاراً