السبت، 23 نوفمبر 2024

03:33 ص

للصحفي محمود دسوقي.. رسالة ماجستير عن الحرب الروسية الأوكرانية في الصحف

مناقشة رسالة ماجستير الباحث محمود دسوقي الكاتب الصحفي بالأهرام

مناقشة رسالة ماجستير الباحث محمود دسوقي الكاتب الصحفي بالأهرام

A A

نوقشت أمس بجامعة سوهاج، رسالة الماجستير المقدمة من الباحث محمود دسوقي، الكاتب الصحفي بالأهرام، في موضوع “خطاب الحرب الروسية الأوكرانية في الصحافة المصرية والخليجية”.

حللت الرسالة صحيفة الأهرام ممثلة للصحافة المصرية، والمدينة السعودية والقبس الكويتية ممثلتين للصحافة الخليجية.

وأظهرت الرسالة أن أكثر من نصف محتوى الصحافة المصرية، والكويتية تبنت مواقف باهتة وغير محددة من الحرب  58%، بينما أعلنت المدينة السعودية موقفها المساند لروسيا وحلفائها في معظم كتاباتها 75%.

أشرف على الرسالة الدكتور محمود السماسيري، أستاذ الإعلام، والدكتورة إسراء صابر، مدرس  الصحافة بجامعة سوهاج، وناقشها كل من الدكتور جمال النجار، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، والدكتور صابر حارص، أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج، وحازت الرسالة تقدير ممتاز مع التوصية بطباعتها وتداولها مع المؤسسات الإعلامية والصحفية.

وقال الدكتور صابر حارص، المناقش الداخلي للرسالة، إن الخطاب الصحفي والخليجي في مجمله يمكن استخلاصه بأنه خطاب مساند لروسيا وحلفائها 37.8، بينما لم يساند أوكرانيا إلا بنسبة 6.1، وهو خطاب سياسي 36% أكثر منه اقتصادي 26% رغم الآثار الاقتصادية البالغة التي تركتها الحرب على مصر والخليج.

وأضاف حارص، أن الخطاب الصحفي كان عسكريا وأمنيا أكثر منه إنسانيا واجتماعيا، بينما لم يهتم بالجوانب القانونية والتاريخية والبيئية.

وتابع أن خطاب الصحافة المصرية والخليجية ركز على الآثار المترتبة على الحرب 62% أكثر من متابعة تطورات الحرب 19%، وعلى مقترحات وقف الحرب 19% أكثر من بيان أسبابها 14%.

واستكمل أن الاستراتيجيات التي اتبعها الخطاب كانت هجومية على الغرب وسياساته الرامية إلى تطويل أمد الحرب وإنهاك روسيا بدلا من التفاهم معها ومراعاة دوافعها في حماية أمنها القومي، وهو خطاب راصد للأحداث أكثر منه تحليلي لها، وفي حين كان خطابا شاملا في الصحافة المصرية للمواد الإخبارية والتفسيرية ومواد الرأي، جاء في الصحافة الخليجية خطاب رأي في معظمه.

وقال حارص إنه خطاب اعتمد في مواقفه واستراتيجياته على مبررات سياسية واقتصادية وعسكرية أمنية أكثر منها أسانيد وحجج منطقية، وظهرت فيه أمريكا ورئيسها كقوة فاعلة بأدوار سلبية تجاه الحرب، أكثر من دور الاتحاد الأوربي والأمم المتحدة، بينما ظهرت فيه الصين كقوة أقل فاعلية ولكنها ذات أدوار  إيجابية.

واختتم بأن خطاب الأهرام المصرية استند إلى مصادر مهمة كوكالات الأنباء، وكتاب ومحرري ومراسلي الصحيفة، بينما لم يستند خطاب الصحافة الخليجية إلى مثل هذه المصادر إلا بنسبة أقل من 45%، في حين جاءت أكثر من نصف نصوصه المنشورة غير منسوبة إلى مصادر محددة، وأوصت المناقشة بضرورة استفادة الصحافة المصرية والعربية عموما من نتائج هذه الرسالة.

search