الأحد، 24 نوفمبر 2024

12:40 ص

إسرائيل تأكل بعضها.. "الخائن آفي بلوث" يكشف المستور

رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي- آفي بلوث

رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي- آفي بلوث

عبدالرحمن منصور

A A

اعتدى عشرات المستوطنين اليهود المتطرفين، الجمعة، على رئيس القيادة المركزية في الجيش الإسرائيلي، اللواء آفي بلوث، أثناء وجوده في مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة لتأمين تجمع ديني سنوي.

وجاء الهجوم في أعقاب تصريحات أدلى بها "بلوث" سابقاً، شدد فيها على التزامه بالتصدي بحزم لأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون.

لاحق المستوطنون اللواء آفي بلوث والجنود المرافقين له خلال وجوده في الخليل، مرددين عبارات وصفوه فيها بـ"الخائن"، كما حاولوا إغلاق مخرج حيوي يستخدمه الجيش لأغراض عملياتية، بحسب ما أفادت به صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.

استهداف المستوطنين للسكان الفلسطينيين

وأكد الجيش الإسرائيلي عدم إصابة القائد أو جنوده، مشيراً إلى اعتقال خمسة من المشتبه بهم وتفريق التجمع.

وشهدت السنوات الماضية تصاعداً في استهداف المستوطنين للسكان الفلسطينيين خلال هذه المناسبات، رغم القيود التي يفرضها الجيش الإسرائيلي على حركة الفلسطينيين لتأمين المنطقة.

توتر سياسي وأمني

جاءت هذه الحادثة في أعقاب إعلان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تفعيل قرار ينهي استخدام أوامر الاعتقال الإداري ضد المستوطنين في الضفة الغربية، معتبراً أن هذا الإجراء لا يتناسب مع "التهديدات الإرهابية الفلسطينية الخطيرة" التي تواجه المستوطنات، حسب زعمه.

وتتيح سياسة الاعتقال الإداري للسلطات احتجاز المشتبه بهم دون تهمة، وهي أداة استخدمت سابقاً ضد الإسرائيليين والفلسطينيين، لكن كاتس شدد على أنها ستقتصر مستقبلاً على الفلسطينيين فقط، وهو قرار أثار انتقادات واسعة، من بينها تحذيرات رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي "الشاباك" رونين بار، الذي اعتبر أن إنهاء الإجراء سيضر بأمن إسرائيل، خاصة في الحالات التي تعتمد على معلومات استخباراتية دون أدلة كافية للمحاكمة.

تصاعد العنف ضد الفلسطينيين

يُذكر أن عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين ازداد منذ هجوم 7 أكتوبر 2023، في ظل تراجع معدلات المحاسبة القانونية للجناة اليهود، وهو ما أثار انتقادات منظمات حقوقية، كما تعهد اللواء بلوث، منذ توليه منصبه في يونيو الماضي، بمواجهة عنف المستوطنين، مما جعل منه هدفاً لغضبهم، كما ظهر جلياً في حادثة الخليل الأخيرة.

search