الأحد، 24 نوفمبر 2024

12:37 ص

ماكرون يتابع.. بوعلام صنصال يؤجج النار بين فرنسا والجزائر

الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال

الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال

عبدالرحمن منصور

A A

أثار توقيف الكاتب الفرنسي-الجزائري بوعلام صنصال، توترات سياسية دوليا خصوصاً بعد إعلان دار النشر الفرنسية "جاليمار" المطالبة بإطلاق سراحه فوراً، وتعبير الرئاسة الفرنسية عن "قلق عميق" إزاء اختفائه.

وكانت وسائل إعلام فرنسية، أكدت توقيف صنصال، البالغ من العمر 75 عاماً، في مطار الجزائر العاصمة في أثناء عودته من فرنسا.

ومن جهتها، أوردت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية خبر إيقافه دون الكشف عن أي تفاصيل إضافية حول ملابسات الواقعة أو مصير صنصال.

توتر دبلوماسي وخلافات تاريخية

يتزامن اعتقال صنصال مع توتر متزايد في العلاقات الجزائرية-الفرنسية، حيث أبدت السلطات الجزائرية انزعاجها من تصريحات الكاتب لمجلة فرونتيير الفرنسية، والتي اعتبر فيها أن الاستعمار الفرنسي منح أراض مغربية للجزائر.

توترات سياسية ومتابعة ماكرون للموقف

وأعرب عدد من الشخصيات الثقافية والسياسية الفرنسية عن قلقهم إزاء مصير صنصال، كما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه يتابع القضية عن كثب، معبراً عن "قلق كبير" وداعياً إلى توضيح ملابسات القبض عليه. 

خلافات ثقافية وتصعيد داخلي

يأتي توقيف بوعلام صنصال بعد قرار منع دار "جاليمار" من المشاركة في معرض الجزائر الدولي للكتاب، في خطوة تعكس توتراً بين الجزائر والمؤسسات الثقافية الفرنسية، كما يواجه كمال داوود، كاتب جزائري آخر، دعويين قضائيتين تتعلقان بروايته "حوريات".

وفي تعليق رسمي، انتقدت وكالة الأنباء الجزائرية ما وصفته بـ"الحملة الفرنسية ضد الجزائر"، معتبرة أن صنصال "دمية بيد التيار التحريفي الذي يستهدف استقلال الجزائر وتاريخها".

استمرار التوتر بين باريس والجزائر

ويظل مصير بوعلام صنصال غامضاً، وسط دعوات متزايدة للإفراج عنه، ويبدو أن القضية مرشحة لمزيد من التصعيد، في ظل استمرار التوتر بين باريس والجزائر بشأن قضايا تاريخية وسياسية شائكة.

search