الإثنين، 25 نوفمبر 2024

06:48 م

"إجلال الحصري".. الاسم الذي أخفته ياسمين الخيام عن المتشددين

ياسمين الخيام

ياسمين الخيام

منى الصاوي

A A

انطلقت ياسمين الخيام "إجلال الحصري" ابنة الشيخ محمود خليل الحصري، في رحلة فنية إيمانية، لتنشد المدائح النبوية بصوت عذب ورقيق، لكن رياح التشدد هبّت عليها عاصفة، فوجدت نفسها مجبرة على تغيير اسمها، تحت ضغط من جماعات رأت في فنها جرأة وتمردًا على التقاليد.

لماذا غيرت ياسمين الخيام اسمها؟

اختارت إجلال أن تظهر للجمهور باسم جديد، وأطلقت على نفسها اسم “ياسمين الخيام”، سائرة على نهج والدها الشيخ الحصري الذي ورثت عنه عذوبة الصوت، لكنها سارت على درب مغاير، واحترفت الإنشاد الديني.

تصدّرت الفنانة المعتزلة ياسمين الخيام محركات البحث ومواقع التواصل في ذكرى وفاة والدها، الشيخ محمود خليل الحصري، أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي.

علاقة ياسمين الخيام بوالدها الشيخ الحصري

جاء هذا التصدر بعد تصريحات ياسمين الخيام التي أدلت بها في برنامج "الستات ميعرفوش يكدبوا" والتي تطرقت فيها إلى علاقتها بوالدها وتأثيره على مسيرتها الفنية وقرار اعتزالها.

"أنا ابنة الشيخ محمود الحصري"، بهذه الكلمات البسيطة، تكشف ياسمين الخيام حقيقة ثقيلة حملّتها إياها ظروف عصر اتسم بالتشدد والتضييق على الفنون على حد وصفها.

ياسمين الخيام تواجه التشدد 

وتشير ياسمين الخيام إلى أن بعض المتشددين وجدوا في غنائها فرصة للهجوم على والدها الشيخ الحصري، واصفة تلك الفترة بـ"الصعبة"، إذ وجدت نفسها في مواجهة عاصفة من الانتقادات والمحاولات لثنيها عن متابعة مسيرتها الفنية.

نصائح الشيخ الغزالي لـ ياسمين الخيام

وفي رحلة بحثها عن إجابة شافية لمعضلة الفن والغناء، وجدت ياسمين الخيام ضالتها في كلمات الشيخ محمد الغزالي، الذي أضاء لها الطريق، إذ نصحها بأن الغناء كالكلام، يحمل في طياته الحسن والقبح، والجمال والبشاعة، كأنه ينبهها إلى أن جوهر الفن يكمن في مضمونه ورسائله، لا في شكله أو أدواته.

رحلة ياسمين الخيام مع الإنشاد الديني

تقول ياسمين الخيام: "شهدت بعيني كيف فتحت قلوب مغلقة على نور الإسلام بفضل تلاوة والدي، الشيخ محمود الحصري، في رحلاته عبر بلاد الغرب، لم يكن مجرد قارئ للقرآن، بل كان سفيرا للإيمان، ينشر رحيق الهداية بصوته الشجي".

وتضيف: "أتذكر في إحدى رحلاته إلى أمريكا، كيف أعلن 18 شخصًا إسلامهم بعد أن مست قلوبهم تلاوته الخاشعة، إذ كان صوته بمثابة جسرًا للوصول إلى قلوب الناس ودعوتهم إلى الإسلام".

ياسمين الخيام ابنة الرجل الاستثنائي

وتصف ياسمين الخيام والدها بـ"الرجل الاستثنائي"، حيث ظهرت موهبته في أثناء التحاقه بكتّاب القرية، حيث كان يشق طريقه إلى المعهد الأزهري سيرًا على الأقدام، قاصدًا طلب العلم، وخلال رحلته اليومية الطويلة، لم يفارق القرآن شفتيه، يتلوه بصوت عذب خاشع، كأنه يستمد منه الطاقة والعزيمة لمواصلة مسيرته العلمية.

ياسمين الخيام تكشف سرًا عن الشيخ الحصري

واختتمت ياسمين الخيام حديثها عن والدها، كاشفة سر من أسرار علاقته الحميمة بالقرآن الكريم، فقد اعتاد الشيخ الحصري أن يجلس تحت شجرة وارفة الظلال في قريته، ليحفظ كتاب الله في سكون وسكينة.

وحينما تقدّم به العمر، ظلت تلك الشجرة خالدة في ذاكرته، كان يتوقف بسيارته أثناء مروره بجوارها، ويكمل طريقه إليها سيرًا على الأقدام، إكرامًا لله وتعظيمًا لتلك البقعة الطيبة التي شهدت بداياته مع القرآن.

أخبار متعلقة

search