الثلاثاء، 26 نوفمبر 2024

03:46 م

"الأزهر": تطبيقات المراهنات قمار محرم شرعًا

 التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات

التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات

روان عبدالباقي

A A

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن التطبيقات الإلكترونية المتخصصة في المراهنات على نتائج المباريات الرياضية، والتي تشمل دفع أموال لتوقع نتائج المباريات، تعتبر قمارًا محرمًا وفقًا للشريعة الإسلامية.

وأوضح المركز في بيان له أن شريعة الإسلام أفسحت المجال للترويح عن النفس بما لا يتعارض مع الضوابط الشرعية التي تضمن الحفاظ على الدين والنفس والمال والوقت والسلامة الشخصية والاجتماعية. 

وأشار البيان إلى أن المراهنات التي تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي والتطبيقات الإلكترونية، حيث يتم دفع أموال من قبل المشاركين للمراهنة على نتائج المباريات وأحداثها المختلفة، ومن ثم يتم توزيع الأموال على الفائزين بينما يخسر الآخرون، هي من صور القمار المحرم.

تحذير من القمار في الشريعة الإسلامية

وأفاد المركز أن القمار أو المراهنة يعتبران من الميسر الذي حرمه الله تعالى في القرآن الكريم، حيث قال في الآية الكريمة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [المائدة: 90]. 

وأضاف أن المراهنات التي تتم على تلك التطبيقات تتضمن أموالًا تُكتسب بطرق غير شرعية، مما يفتح بابًا للعداوة والشقاق بين الناس ويؤدي إلى الانحرافات السلوكية.

القمار ككبيرة من الكبائر

وتابع البيان أن القمار يُعد من الكبائر، حيث يُعتبر أكلًا لأموال الناس بالباطل، كما يُحرم أخذ المال الناتج عنه، وهو مال خبيث لا يقبله الله تعالى. 

وحذر من أن المال المكتسب من القمار لا يُقبل منه صدقة ولا ينفق فيه على وجه المشروع، كما أنه يعد سببًا في العذاب الآخِرِي لمن لم يتب منه.

آثار القمار السلبية على المجتمع

وأشار الأزهر إلى الآثار السلبية للقمار على الأسرة والمجتمع، حيث يؤدي إلى تفكك الأسر، وزيادة معدلات الديون والمشاكل الاقتصادية، ويؤثر على الاستقرار العائلي والاجتماعي. 

كما أكد على أن إدمان القمار يعد مثل إدمان الكحول والمخدرات، فهو يؤدي إلى فساد الأخلاق واضطراب النفس، ويشكل دافعًا للجريمة والانحرافات السلوكية.

وفي الختام، دعا مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إلى تجنب هذه الممارسات الضارة التي تضر بالأفراد والمجتمعات، مؤكدًا على ضرورة العمل على حماية الشباب من هذه المخاطر، وطلب العون من الله تعالى لحفظ الأمة من الوقوع في مثل هذه الآثام.

search