استجابة لـ"تليجراف مصر".. مجلس الوزراء يتبنى حالة "بطة" سيدة الربع طن
بطة
محمد المهر - محمد لطفي أبوعقيل
استجاب مجلس الوزراء ممثلًا في منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، لحالة "بطة" مريضة السمنة المفرطة، التي وصل وزنها إلى نحو ربع طن (240 كيلوجراما)، وذلك بعد نشر قصة معاناتها في “تليجراف مصر”.
وردت منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة، على البث المباشر الذي بثه "تليجراف مصر" عبر منصة "فيسبوك"، قائلة: “يرجى الإفادة برقم هاتف للتواصل مع ذوي الحالة لاتخاذ اللازم”.
من هي بطة مريضة السمنة المفرطة؟
قبل أربع سنوات، كانت "بطة" تعيش حياة طبيعية في بيتها بمحافظة الشرقية، مثل أي سيدة في عمرها، تحمل أحلامًا بسيطة وآمالًا لا تنتهي، لكن بعد انفصالها عن زوجها، بدأت حياتها تتدهور بشكل مفاجئ، لم يكن الوجع النفسي وحده ما أثر عليها، فقد تأثر جسدها بشكل ملحوظ، فزاد وزنها وباتت عاجزة عن الحركة تمامًا.
صعوبة في بديهيات الحياة اليومية
على مدار تلك السنوات الأربع، زاد وزن "بطة" بشكل مذهل حتى بلغ 240 كيلوجرامًا، ما جعلها غير قادرة على القيام حتى بالأمور البسيطة التي كانت تعتبرها من بديهيات الحياة اليومية.
كانت تجد صعوبة في شرب الماء أو حتى الوصول إلى الأشياء القريبة منها، وكلما مر الوقت، كانت تعيش في دائرة من الألم والعجز، تبحث عن علاج لكن دون جدوى.
"تليجراف مصر"، أجرى لقاء مع "بطة" تحدثت فيه عن معاناتها الصحية وظروفها المادية الصعبة بعد انفصالها عن زوجها، فقد وصفت حالتها بأن وزنها كان في البداية لا يتجاوز 100 كيلو، لكنها لم تفهم سبب الزيادة الهائلة التي لم يجد الأطباء تفسيرًا لها، وكلما زاد وزنها زادت معاناتها الجسدية والنفسية، حتى أصبحت عاجزة عن فعل أبسط الأمور بمفردها.
دخلي 600 جنيه
وقالت بطة بكل أسى: "دخلي 600 جنيه" في الشهر، لتكشف عجزها التام عن الذهاب إلى الأطباء لتفسير حالتها أو حتى التداوي من الأمراض التي قد تكون السبب وراء السمنة المفرطة، وكانت تذهب إلى أطباء المخ والأعصاب، وأطباء الباطنة، لكنها بالكاد تستطيع دفع تكاليف العلاج، وكانت تضطر في كثير من الأحيان لإيقاف العلاج بسبب ضيق ذات اليد.
وأضافت بطة أن حالتها الصحية تفاقمت بشكل كبير، حيث لا يصل الدم إلى دماغها، ما يسبب لها مشاكل صحية خطيرة. ومع ذلك، لم يكن لديها خيار سوى تحمل الألم، إذ كانت تفتقر إلى القدرة المالية لتستمر في العلاج، وتنتظر فقط أي فرصة لتحصل على علاج أو مساعدة.
ورغم كل الظروف السيئة التي تمر بها، كان هناك من يمد لها يد العون بين الحين والآخر. كان ابنها الوحيد، الذي يدرس في الفرقة الثانية بكلية الزراعة، يزورها بين حين وآخر ليعتني بها، كما كان هناك بعض من أقاربها الذين يقطنون بالقرب منها، يساعدونها في أوقات الحاجة.
التهاب خلوي وقرحة في المعدة
وفي آخر زيارة للطبيب، أخبرها بأنها تعاني التهابًا خلويًا وقرحة في المعدة، وأنها بحاجة إلى علاج مستمر، لكن رغم مساعدات فاعلي الخير الذين تكفلوا بمصاريف علاجها مرتين، شعرت "بطة" بالخجل من أن تطلب منهم المزيد.
هذه السيدة البسيطة، التي كانت تأمل في حياة هادئة ومريحة، وجدت نفسها فجأة محاصرة في دوامة من المرض والفقر، وتحلم فقط بأن يمن الله عليها بالصحة، لتتمكن من العودة إلى حياتها الطبيعية، لكنها في النهاية تتمنى أن يكون لديها فقط القدرة على الخضوع لعلاج مستمر يساعدها في خفض وزنها، لتعيش حياة أقل معاناة وأكثر راحة.
-
04:58 AMالفجْر
-
06:29 AMالشروق
-
11:42 AMالظُّهْر
-
02:36 PMالعَصر
-
04:55 PMالمَغرب
-
06:16 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
حملة تموينية تنتهي بضبط أطنان من السلع الفاسدة في الدقهلية (صور)
26 نوفمبر 2024 11:27 م
أموات يدفعون ثمن المخالفات.. حملة لإزالة 650 مقبرة بمدينة الخانكة
26 نوفمبر 2024 11:12 م
وزير الصحة: مصر تستهدف توطين 50% من إنتاج اللقاحات بحلول 2030
26 نوفمبر 2024 08:32 م
السيسي: 100 مليار جنيه لدعم صناعة السيارات الكهربائية
26 نوفمبر 2024 08:24 م
أكثر الكلمات انتشاراً