الجمعة، 29 نوفمبر 2024

06:46 ص

لقاح الأنفلونزا.. درع واقية للأم والجنين

التطعيم ضد الانفلونزا للحامل

التطعيم ضد الانفلونزا للحامل

منار فؤاد

A A

أكدت الرابطة المهنية لأطباء أمراض النساء في ألمانيا أن الأنفلونزا قد تكون أكثر خطورة على النساء الحوامل مقارنة بغيرهن، بسبب ضعف جهاز المناعة أثناء الحمل، ما يجعل الحوامل أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات صحية خطيرة مثل التهابات الجهاز التنفسي والتسمم الحملي.

أهمية التطعيم خلال الحمل

أوصت الرابطة النساء الحوامل بتلقي لقاح الأنفلونزا كإجراء وقائي ضروري، حيث يوفر التطعيم حماية مزدوجة للأم والجنين. 

عند حصول الحامل على اللقاح، ينتج الجسم أجسامًا مضادة تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين، مما يحميه من العدوى خلال الأشهر الأولى من حياته، وهي فترة يكون فيها جهازه المناعي غير مكتمل.

هذا التأثير يُعرف باسم "حماية العش"، حيث تُقلل الأجسام المضادة من فرص إصابة الطفل بالأنفلونزا بعد الولادة، مما يقلل من احتمالية دخوله المستشفى بسبب مضاعفات العدوى.

تقليل مخاطر الولادة المبكرة

أشارت الدراسات إلى أن تلقي الحوامل للقاح الأنفلونزا يقلل من فرص الولادة المبكرة واضطرابات نمو الجنين، مما يزيد من احتمالية حمل صحي وآمن. 

كما أظهرت الأبحاث أن الحوامل اللواتي لم يتلقين التطعيم يكنّ أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات خطيرة مثل الالتهاب الرئوي والتسمم الحملي.

توصيات لجنة التطعيم في ألمانيا

أوصت لجنة التطعيم الدائمة في ألمانيا بضرورة تلقي النساء الحوامل للقاح الأنفلونزا خلال الثلث الثاني من الحمل، بين الأسبوعين الـ14 والـ28، لضمان حماية الأم والجنين في وقت يكون فيه جهاز المناعة أكثر استقرارًا.

أما في حال وجود أمراض مزمنة أو تاريخ صحي مقلق، فيُفضل أن يتم التطعيم خلال الأشهر الثلاثة الأولى، حيث يتيح التوقيت المبكر انتقال الأجسام المضادة للجنين بشكل فعال، مما يُعزز حمايته خلال مراحل النمو الأولى.

التطعيم ليس فقط إجراءً وقائيًا، بل خطوة أساسية لضمان صحة الحامل وسلامة جنينها طوال فترة الحمل.

search