الخميس، 05 ديسمبر 2024

04:28 ص

"مولود في فمه معلقة دهب".. من هو محمد فاروق؟

رجل الأعمال محمد فاروق

رجل الأعمال محمد فاروق

A A

يجلس محمد فاروق عبد المنعم، الشهير بـ"حمادة"، في قلب لجنة برنامج "شارك تانك"، حيث يراقب المشاركين بعين حريصة منذ لحظة دخولهم. 

هو رجل الأعمال والمستثمر البارز الذي لا يكتفي بدور المتابع فقط، بل يسبق بعض المشاركين بأسئلة قبل أن يعرضوا أفكارهم، ما يجعله مصدر هيبة للعديد من رواد الأعمال الشباب. 

يمتلك فاروق ثروة تتجاوز المليون دولار، وهو صهر رجل الأعمال الشهير ياسين منصور.

تصريحات جريئة

أثارت تصريحات فاروق جدلًا واسعًا في الفترة الأخيرة، خاصة فيما يتعلق بمفاهيم العمل والإنتاجية، فهو يرفض المشاركة في المشاريع الناشئة التي تعتمد على الأعمال اليدوية، ويؤمن بأن المستقبل يكمن في الذكاء الاصطناعي. 

كما يرى أن زيادة ساعات العمل إلى 12 ساعة يومياً لمدة 6 أيام في الأسبوع هي المفتاح لتحقيق النمو الاقتصادي في مصر. يوضح قائلاً: "مش عايزين نتحجج بالظروف الصعبة... نقدر نصدر شغلنا بالدولار واحنا في مكانا بمصر".

ويستند إلى تجربته في ألمانيا لتوضيح الفرق في ثقافات العمل، قائلاً: “في ألمانيا العامل ممكن يعمل مصيبة لو نزلته يشتغل يوم الإجازة، لكن في مصر سهل تجيب العامل يشتغل الجمعة والسبت.”

كما يتحدث عن التزامه الصارم بالمواعيد، قائلاً: "مواعيدي مش زي المصريين، لازم أروح نص ساعة بدري عن معادي... الشغلانة بتخلص لما بتروح بدري".

مسيرة عائلية ونجاح دولي

يعتبر محمد فاروق عبد المنعم نجل رجل الأعمال فاروق عبد المنعم حسانين، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة "موبيكا"، التي انطلقت عام 1976، وبدأت عملها في مجال الأثاث المكتبي قبل أن تتحول إلى واحدة من أهم شركات الأثاث في مصر. وُلد فاروق في عائلة من رجال الأعمال، ما جعله "يولد وفي فمه ملعقة ذهب".

تزوج فاروق من نيفين أبو سعدة، ابنة الكاتب الكبير إبراهيم أبو سعدة، ولديه خمسة أبناء، أكبرهم "فاروق" الذي تزوج من ابنة الملياردير ياسين منصور. 

ورغم فشله في الدراسة الثانوية وحصوله على 51% فقط، أكمل فاروق تعليمه في الولايات المتحدة بدعم من السيدة جيهان السادات، التي كان قد وعدها بأن يحقق التفوق. 

وفي خلال عام واحد فقط، أصبح من بين أفضل ألف طالب في الولايات المتحدة، ويقول عن تجربته: “أمريكا بتعلمك ازاي تطلع برة الصندوق، وده اللي بحاول أطبقه في المدارس عندي.”

نقلة نوعية نحو العالمية

لم يقتصر فاروق على إدارة إرث والده، بل أحدث نقلة نوعية عندما حول "موبيكا" من شركة محلية إلى عالمية. كانت البداية عندما شاهد إعلاناً من جنرال موتورز تبحث فيه عن شريك محلي لتصنيع كراسي السيارات. 

قدم فاروق عرضًا وبدأت مسيرته مع النجاح. 

اليوم، تمتلك "موبيكا" شراكات مع شركات عالمية مثل مرسيدس بنز وBMW، وتستحوذ على 90% من سوق كراسي السيارات عالمياً. كما توسعت الشركة لتوظف أكثر من 3,000 عامل، محققة نجاحات محلية ودولية مبهرة.

التعليم والتكنولوجيا

إيمانًا منه بأهمية التعليم التكنولوجي في مصر، أسس فاروق مجموعة مدارس تضم مدارس عربية وبريطانية وأمريكية، بالتعاون مع صندوق مصر السيادي، بهدف تطوير منظومة التعليم في البلاد وتحسين جودتها بما يتواكب مع التقدم التكنولوجي العالمي.

search