الخميس، 26 ديسمبر 2024

04:16 م

الحكومة الفرنسية على حافة الانهيار.. ماذا تعني الأزمة لماكرون؟

الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزرائه ميشيل بارنييه

الرئيس الفرنسي ماكرون ورئيس وزرائه ميشيل بارنييه

خاطر عبادة

A A

يواجه رئيس الوزراء الفرنسي ميشيل بارنييه تصويتا بحجب الثقة، الليلة، والذي قد يجعل فرنسا معرضة لخطر دخول عام 2025 بدون حكومة أو ميزانية.

ويتحد كل من الائتلاف اليساري "الجبهة الشعبية الجديدة" و"التجمع الوطني" اليميني المتطرف، ضد بارنييه، وهو ما يعني - ما لم تمتنع الأغلبية عن التصويت - حصولهما على ما يكفي من الأصوات لإسقاط الحكومة.

إذا تم تمرير التصويت، فسيتعين على بارنييه، الذي تولى منصبه منذ أقل من ثلاثة أشهر، تقديم استقالته واستقالة حكومته إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي أدخل الأزمة بالدعوة إلى انتخابات مبكرة في يونيو، ولم يحدث منذ عام 1962 أن أسقطت حكومة فرنسية بتصويت بحجب الثقة.

ومع توقع خسارة حكومة ميشيل بارنييه في تصويت حجب الثقة، فماذا سيحدث بعد ذلك؟

وفقا لصحيفة الإندبندنت البريطانية، أنه فيما يتعلق بميزانية 2025، فإن أحد الخيارات المطروحة أمام ماكرون هو الاستسلام لمطالب حزب الجبهة الوطنية بشأن الميزانية وتعيين رئيس وزراء مدعوم من حزب اليمين المتطرف، ولكن هذا يعني ضمناً التخلي عن جهود خفض العجز في ميزانية فرنسا.

ومن المرجح أن يطلب جونسون من بارنييه البقاء في منصبه بصفة مؤقتة للتعامل مع الأعمال اليومية، بما في ذلك اقتراح تشريع طارئ من شأنه ترحيل حدود الإنفاق وأحكام الضرائب من عام 2024، ومن شأن هذا أن يتجنب إغلاق الحكومة، ولكن الـ60 مليار يورو من المدخرات من خلال خفض الإنفاق وزيادات الضرائب التي خططت لها حكومة بارنييه - والتي رحب بها الاتحاد الأوروبي والمستثمرون - لن تتحقق بعد الآن.

ويمكن لحكومة تصريف الأعمال أيضًا الاستعانة بسلطات دستورية لإقرار ميزانية 2025 بأمر تنفيذي إذا لم يوافق عليها البرلمان بحلول 20 ديسمبر، لكن الخبراء القانونيين يقولون إن هذه منطقة غير مؤكدة وستكون مفتوحة للتحدي.

وعلى المدى الأبعد، لا يملك ماكرون سوى خيارات محدودة فيما يتعلق بتشكيل رئيس وزراء وحكومة جديدين، وربما يكون وزير الدفاع الموالي "سيباستيان ليكورنو" وحليف ماكرون الوسطي فرانسوا بايرو من بين المرشحين المحتملين.

وعلى اليسار، قد يلجأ ماكرون إلى رئيس الوزراء الاشتراكي السابق ووزير الداخلية برنار كازنوف، الذي كان مرشحا لفترة وجيزة في سبتمبر، لكن الخطر يظل قائما بأن يتخلى النواب عن اختيار تلو الآخر. 

search