الثلاثاء، 01 أبريل 2025

09:02 م

مصادر لرويترز: حزب الله يخطط لإعادة التسلح على المدى الطويل

قصف إسرائيلي على بيروت-أرشيف

قصف إسرائيلي على بيروت-أرشيف

خاطر عبادة

A .A

ذكرت أربعة مصادر لوكالة رويترز، معلومات استخباراتية أمريكية، اليوم الأربعاء، أن تنظيم حزب الله اللبناني سيحاول على الأرجح إعادة بناء مخزونه العسكري وقواته وتشكل تهديد طويل الأمد للولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، رغم تعرضه لتدهور عسكري كبير على يد إسرائيل.
ووفقا للمصادر المطلعة، فوكالات الاستخبارات الأمريكية توصلت في الأسابيع الأخيرة إلى أن حزب الله، حتى في خضم الحملة العسكرية الإسرائيلية، بدأ في تجنيد مقاتلين جدد ويحاول إيجاد سبل لإعادة تسليح نفسه من خلال الإنتاج المحلي وتهريب المواد عبر سوريا.

وقال مصدران إنه لم يتضح إلى أي مدى تباطأت جهود حزب الله لإعادة التسلح منذ الأسبوع الماضي عندما توصل التنظيم اللبناني وإسرائيل إلى وقف هش لإطلاق النار، ويحظر الاتفاق على وجه التحديد على حزب الله شراء أسلحة أو أجزاء أسلحة.
وأشار تقرير رويترز، إلى أنه في الأيام الأخيرة، حاولت إسرائيل تقويض قدرة حزب الله على إعادة بناء قواته العسكرية، فضربت العديد من منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في لبنان، وقصفت المعابر الحدودية مع سوريا، ومنعت طائرة إيرانية يشتبه في أنها تنقل أسلحة للحزب.

وتشير تقديرات وكالات الاستخبارات الأمريكية إلى أن حزب الله يعمل بقوة نيران محدودة، إذ خسر أكثر من نصف مخزوناته من الأسلحة وآلاف المقاتلين خلال الصراع مع إسرائيل، مما أدى إلى تقليص القدرة العسكرية الإجمالية لطهران إلى أدنى مستوى لها منذ عقود.
وقالت المصادر إن حزب الله لم يتم تدميره بعد، حيث لا يزال يحتفظ بآلاف الصواريخ قصيرة المدى في لبنان، وسيحاول إعادة بناء نفسه باستخدام مصانع الأسلحة في الدول المجاورة التي توفر له طرق النقل.

وأضافت المصادر أن حزب الله تعرض لضربة في الأمد القريب، وتقلصت قدرته على القيادة والسيطرة.

ويشعر المسؤولون الأمريكيون بالقلق إزاء قدرة حزب الله على الوصول إلى سوريا، حيث شن المتمردون السوريون مؤخرًا هجومًا لاستعادة معاقل الحكومة في حلب وحماة، ولطالما استخدم حزب الله سوريا كملاذ آمن ومركز نقل، حيث ينقل المعدات العسكرية والأسلحة من العراق، عبر سوريا، إلى لبنان عبر المعابر الحدودية الوعرة.
وذكر مسؤول أمريكي كبير، أن واشنطن تحاول الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد للحد من عمليات حزب الله، وتجنيد دول أخرى في المنطقة للمساعدة.

ووفقًا للتقرير، قال مسؤولون في حزب الله إن الجماعة ستواصل العمل كـ "مقاومة" ضد إسرائيل، لكن أمينها العام نعيم قاسم لم يذكر أسلحة الجماعة في خطاباته الأخيرة، بما في ذلك بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار.

وقالت مصادر في لبنان إن أولوية حزب الله هي إعادة بناء المنازل لأنصاره بعد أن دمرت الضربات الإسرائيلية مساحات شاسعة من جنوب لبنان والضواحي الجنوبية لبيروت.

search