السبت، 14 ديسمبر 2024

02:55 م

ما الحكم إذا حل رمضان قبل إتمام قضاء الأيام الفائتة من الصيام؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

يمثل قضاء صيام رمضان إحدى المسؤوليات الدينية التي تُلقى على عاتق المسلم عند وجود عذر يمنعه من الصيام خلال الشهر الفضيل. 

ومع اقتراب شهر رمضان من جديد، تزداد التساؤلات حول كيفية قضاء الأيام الفائتة، خاصة لمن لا يذكر عددها بدقة أو يواجه ظروفًا خاصة مثل المرض أو الحمل.

يجوز تأخير القضاء

أوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن الأصل هو المبادرة إلى قضاء ما فات من صيام رمضان، ويجوز تأخير القضاء ما لم يضيق الوقت، بألا يبقى بينه وبين رمضان المقبل إلا ما يسع أداء ما عليه، فيتعين ذلك الوقت للقضاء عند الجمهور.

جاء ذلك استشهادا على حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، في رجل مرض في رمضان ثم صح ولم يصم حتى أدركه رمضان آخر؛ "يصوم الذي أدركه، ويطعم عن الأول لكل يوم مدا من حنطة لكل مسكين، فإذا فرغ في هذا صام الذي فرط فيه".

وانتهت الفتوى بأنه من دخل عليه رمضان قبل قضاء ما عليه، فعليه أن يصوم شهر رمضان الحاضر، ثم يبادر بعد ذلك بقضاء ما عليه، ولا تلزمه الفدية.

“لا أتذكر عدد الأيام التي أفطرتها في رمضان ماذا أفعل؟”.. سؤال أجاب عنه أمين الفتوي بدار الافتاء،الدكتور أحمد العوضي، أثناء البث المباشر، من خلال صفحة دار الإفتاء بموقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك".

قال العوضي، إن من كان عليها أيام من رمضان ولا تعرف عددها فعليها أن تصوم إلى أن يغلب على ظنها أن إنتهت مما عليها، كذلك من شكت في عدد الأيام التي عليها، فتبني على اليقين، هل هي 5 أم 6 فعليها أن تصوم الـ6 أيام، فتصوم على سبيل الاحتياط فهو أولى؛ لتبرأ ذمتها بيقين فإن كان عليها 5 أيام فتكون صامَتْها، وصامت اليوم الـ6 نافلة.

إخراج كفارة بدلا من قضاء الصيام

من جهة أخرى، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنه يجب على من أفطر أيامًا في رمضان بعذر شرعي، أن يقضي صيام هذه الأيام، منوهًا بأن قضاء أيام رمضان واجب على من أفطر لعذر متى تحققت القدرة عليه.

واستشهد الأزهر الشريف عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، في إجابته عن سؤال: "هل يجب على من أفطرت في رمضان بسبب الحمل قضاء هذه الأيام، أم يمكن إخراج كفارة؟"، بما ورد في قوله تعالى: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة الــبقــرة.

أكد الأزهر أن الحمل هو عذر مؤقت للإفطار أيام من رمضان، ولأن الأعـذار مؤقتة؛ فيجب القضاء متى زال هذا العذر، ولا يُنْتَقل إلى الإطعام إلا في حالة العجز الدائم عن القضاء بوجود مرضٍ مزمنٍ يتعذر معه الصوم مثًلًا.

search