الثلاثاء، 01 أبريل 2025

07:20 م

مشروع ضخم.. السعودية تغير وجه الرياض بـ23 مليار دولار

السعودية تنتهي من إنشاء منظومة قطارات بدون سائق

السعودية تنتهي من إنشاء منظومة قطارات بدون سائق

خاطر عبادة

A .A

انتهت السعودية من مشروع ضخم استغرق تنفيذه 12 عامًا، عبارة عن منظومة مترو "قطارات بدون سائق" يتكون من 85 محطة، بتكلفة بلغت 23 مليار دولار.

يهدف المشروع إلى تقليل الازدحام المروري والتلوث من خلال تقليل الاعتماد على النقل بالسيارات، وتماشيا مع "رؤية المملكة العربية السعودية 2030" التي أطلقتها الحكومة لتحقيق المزيد من التنوع الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة، يعد مترو الرياض جزءاً من مشروع الملك عبد العزيز لتطوير نظام جديد للنقل العام في الرياض، ومن المقرر أن يغير وجه العاصمة.

ووفقا لصحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية، اليوم، أن المشروع يتكون من 6 خطوط مترو تمتد على طول إجمالي يبلغ 109 أميال، باستخدام نظام بدون سائق.

وشيدت 85 محطة مذهلة، 34 منها مرتفعة، وقد صمم المهندسون المعماريون 4 محطات تبادلية مميزة.

وجرى تصميم نظام القطارات لنقل ما يصل إلى 3.6 مليون راكب يوميًا، ما يوفر راحة للركاب وتواكب مدينة سريعة النمو أصبحت تختنق بالسيارات التي تم تصميم النظام من أجلها.

تصميم منظومة القطارات لنقل ما يصل إلى 3.6 مليون راكب يوميًا

وتشير التوقعات إلى أن المشروع سيؤدي إلى خفض رحلات السيارات في المدينة بنحو 250 ألف رحلة يومياً، أي ما يعادل 400 ألف لتر من الوقود يومياً، ما يقلل من انبعاثات الملوثات الجوية في المدينة.

ووفقا للتقرير، أنه منذ بدأت الاستعدادات لإنشاء المترو في عام 2012، ارتفع عدد سكان الرياض بنحو 40% ليصل إلى 7.8 مليون نسمة.

وقال إبراهيم بن محمد السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، في أواخر نوفمبر الماضي، "إن مدينة الرياض تجني اليوم ثمار هذا المشروع الذي سيعمل على إعادة تشكيل صورة العاصمة وإعادة تعريف التنقل لسكانها وزوارها".

وافتتح المشروع العملاق أمام الركاب على مراحل، مع افتتاح الخطوط 1 و4 و6 (الأزرق والأصفر والبنفسجي) في 1 ديسمبر، ومن المقرر افتتاح الخطين 2 (الأحمر) و5 (الأخضر) في 15 ديسمبر، في حين من المقرر افتتاح الخط 3 (البرتقالي) في 5 يناير.

وفي عام 2013، فازت ثلاثة تحالفات دولية للإنشاءات والهندسة بعقود لتصميم وبناء الخطوط والمحطات، وفاز تحالف "فاست" - الذي تقوده شركة إف سي سي الإسبانية بجانب شركاء في كوريا الجنوبية وفرنسا وهولندا والمملكة العربية السعودية وكندا وإسبانيا- بأكبر عقد، حيث نفذ الخطوط 4 و5 و6.

وذهب الخطان الأول والثاني إلى تحالف "باكس" الذي ضم شركاء من الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية واليونان وألمانيا، بينما تولى تحالف "إيه إن إم" الذي ضم شركاء من إيطاليا واليابان والهند وإسبانيا وغيرها بناء الخط الثالث.

وصمم المهندسون المعماريون المميزون محطات التبادل الأربع الشهيرة في الشبكة، حيث صممت شركة زها حديد للهندسة المعمارية (المملكة المتحدة) محطة مركز الملك عبد الله المالي؛ وصممت شركة سنوهيتا (النرويج) محطة قصر الحكم؛ وصممت شركة جيربر للهندسة المعمارية (ألمانيا) محطة شركة الاتصالات السعودية؛ وصممت شركة عمرانية (المملكة العربية السعودية) المحطة الغربية.

من المتوقع أن يسلط المشروع الضوء على التزام المملكة السعودية بالحداثة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تتميز كل محطة من محطاته البالغ عددها 85 محطة بتصميمها الحديث عالي التقنية، والذي يتضمن أنظمة موفرة للطاقة، وهندسة معمارية حديثة، ومزايا أمنية وسلامة متقدمة.

وستستخدم المحطات أيضًا الخلايا الشمسية لتوفير نحو 20% من الطاقة المطلوبة لتكييف الهواء والإضاءة.

search