الثلاثاء، 01 أبريل 2025

08:45 م

"حلفاؤك خانوك يا أسد".. نظام بشار يسقط تحت أنظار إيران وروسيا

المعارضة السورية

المعارضة السورية

“انتصار الثورة السورية العظيمة وإسقاط نظام الأسد المجرم”.. هكذا خرج التلفزيون السوري ليعلن رسميًا إسقاط نظام بشار الأسد عقب دخول فصائل المعارضة السورية إلى قلب العاصمة دمشق، وسط تضارب أنباء عن مصير الأسد وعدم تفاعل روسيا وإيران الحليفتان للنظام المنحل مع تسارع الأحداث.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلاً عن مسؤولين إقليميين وإيرانيين، أن إيران بدأت الجمعة، عمليات إجلاء واسعة لقادتها العسكريين والدبلوماسيين من سوريا، وشملت العملية أفراد الحرس الثوري الإيراني، إلى جانب عائلاتهم ومدنيين إيرانيين. 

وأوضحت الصحيفة، أن عمليات الإجلاء تتم جوًا باتجاه طهران، وبرًا إلى لبنان والعراق، إضافة إلى ميناء اللاذقية.

روسيا تتخلى عن خطة إنقاذ للأسد

في الوقت ذاته، أفادت وكالة بلومبيرج، نقلاً عن مصدر مقرب من الكرملين، بأن روسيا لا تعتزم وضع خطة لإنقاذ الأسد، خاصة مع تزايد تراجع الجيش السوري في مواجهة تقدم المعارضة. ونصحت السفارة الروسية في دمشق رعاياها بالمغادرة عبر الرحلات التجارية المتاحة.

تصريحات إيرانية وعراقية حول الوضع

ووصف وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الجمعة، مصير الأسد بأنه غير واضح، مؤكدًا أن "المقاومة" ستقوم بواجبها، لكنه لم يعلن عن مساندته رسميا لـ بشار أو حكومته.

من جانبه، أكد رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض، أن ما يحدث في سوريا شأن داخلي، لكنه شدد على أن سوريا تمثل جزءًا من الأمن الحيوي للعراق، مضيفًا أن الحشد مستعد لأي طارئ.

تحركات محدودة لحزب الله

وفي تطور لافت، أكد مصدران أمنيان لبنانيان لـ وكالة رويترز، أن حزب الله أرسل "قوات مشرفة" صغيرة إلى سوريا لمنع المعارضة من السيطرة على مدينة حمص الاستراتيجية. 

ورغم ذلك، أشار تقرير الوكالة إلى أن الحزب لا ينوي حاليًا إرسال قوات إضافية إلى سوريا.

نهاية حقبة؟

يُذكر أن الدعم الروسي والإيراني كان حاسمًا في بقاء نظام الأسد منذ تدخلهم في 2015. ومع التطورات الأخيرة، صرّح متحدث باسم البيت الأبيض، أن اعتماد الأسد على هذين الحليفين خلق الظروف التي أدت إلى ما نشهده الآن.

يبدو أن الساحة السورية على أعتاب مرحلة جديدة، في ظل انسحاب الحلفاء وتقدم المعارضة، مما يفتح الباب أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل البلاد ونظامها السياسي.

search