الخميس، 12 ديسمبر 2024

08:28 ص

بعد سقوط نظام بشار الأسد.. من يحكم سوريا الآن؟

 سقوط نظام بشار الأسد

سقوط نظام بشار الأسد

أسامة حماد _ آلاء مباشر

A A

الغموض هو سيد الموقف في خضم تصاعد الأحداث في سوريا، ومغادرة الرئيس السوري بشار الأسد لموسكو طلبًا للجوء السياسي، بالتزامن مع سيطرة فصائل المعارضة السورية على مقاليد الأمور في البلد الشقيق، الأمر الذي يفتح باب السؤال حول من يحكم سوريا في الوقت الحالي

وأُعلن سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، بعد نحو ربع قرن من حكمه، لتنتهي بذلك حقبة دامت حوالي خمسة عقود بدأت مع تولي والده حافظ الأسد السلطة عام 1970.

نظام الحكم في سوريا الآن

من جانبه قال الباحث السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدكتور سعيد عكاشة، في تصريحات لـ"تليجراف مصر" إننا لا نستطيع القول بأن هناك نظامًا للحكم في سوريا بل الفوضى هي من تسيطر، خصوصًا أن الفصائل المسلحة المتواجدة على الأرض جميعها تختلف من الناحية الأيدلوجية مما يصعب التكهن حول مستقبل الحكم.

الدكتور سعيد عكاشة

وحول تصريحات أحمد الشرع، المعروف بـ"الجولاني" وقائد هيئة تحرير الشام، بأن الحكومة السورية ستواصل أداء عملها تحت إشراف رئيس الوزراء محمد الجلالي حتى يتم تسليم السلطة رسميًا، علق عكاشة، قائلًا: "إن ما يقوم به الائتلاف مجرد أماني وسيتكرر الوضع كما هو في اليمن والعراق  وليبيا، وفكرة إقامة دولة دائمًا ما يجهضها  وجود المليشيات التي يساوم كل منها على المنطقة التي تخضع لسيطرته".

خطة انتقالية في سوريا

وأعلن الائتلاف السوري المعارض وضع خطة سياسية لانتقال الحكم في سوريا خلال الفترة المقبلة، تتضمن ملامحها، تشكيل هيئة حكم انتقالية يحظى بسلطة تنفيذية كاملة، يتضمن فترة انتقالية مدتها 18 شهرًا، تجرى خلالها انتخابات حرة، كما سيحدد الدستور إذا كانت البلاد ستتبع نظامًا برلمانيًا أو رئاسيًا أو مختلطًا.

مفاوضات بين الفصائل 

وحول هذا الأمر أوضح عكاشة، أن معركة السيطرة على الأرض لم تنته بعد وسيتم تقاسم الحكم بين الفصائل المسلحة حسب المساحة التي يسيطر عليها كل تنظيم، حيث سيعطيه ذلك ثقلًا في تشكيل أي نظام سياسي، متوقعًا أن تتجه الأمور نحو المفاوضات بين الفصائل للتوافق حول تشكيل نظام حاكم.

ما هي الفصائل المسلحة في سوريا؟

وأوضح أن الفصائل المسلحة على الأرض السورية تتكون من 3 مجموعات رئيسة هي؛ الجيش الوطني السوري الذي تحركه تركيا وتموله وتضع له خطط المعارك وهو خليط بين التركمان وعرب سوريا، وتيار القصد وهو من الأكراد، وعلاقته قوية بالولايات المتحدة الأمريكية، والطرف الثالث هو تنظيم القاعدة متمثلًا في هيئة تحرير الشام وهي من أقوى التيارات المتواجدة غلى الأرض 

من جانبه قال وكيل المخابرات المصرية العامة السابق اللواء محمد رشاد، إن الفصائل المسلحة التي أصبحت تحكم زمام الأمور في سوريا الآن لا علاقة لها بالشعب السوري وإنما تنتمي إلى تنظيمي داعش والقاعدة لكنها غيرت طريقة تعاملها في التعامل مع المواطنين وإدعت الثورية بدلًا من ارتكابها المجازر.

تنظيم القاعدة وداعش في سوريا

وأشار رشاد في تصريحات لـ“تليجراف مصر” إلى أن “الصراعات التي شهدتها تلك المنطقة مهدت الطريق أمام هذه المليشيات الاستيطان في سوريا خاصة في ظل الدعم الأمريكي والتركي لها”.

اللواء محمد رشاد
اللواء محمد رشاد

وتابع “بعد انهيار النظام أصبحت تحكم سوريا فصائل وسيتكرر النموذج الليبي، رئيس الوزراء سيسلم كل شيء إلى هذه المليشيات، الأمور لم تضح حول مستقبل الحكم هل سيكون حكمًا إسلاميًا أو مليشيات ليس لها أي منهجية في الحكم، ومن الممكن أن يتم تشكيل حكومة أو مجلس ثوري الوقت سيوضح كل شيء”.

مؤامرة في سوريا

رشاد، تحدث عن مؤامرة ضد سوريا، من قبل كل الداعمين لها، فضلًا عن ضعف معنويات الجيش السوري، ومعاناته من نقص العتاد العسكري.

search