الجمعة، 31 يناير 2025

01:41 ص

الصليب الأحمر يناشد عائلات مفقودي سوريا تجنب نبش القبور

سوريا

سوريا

سعد نبيل

A .A

وجهت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نداءً عاجلاً إلى عائلات المفقودين في سوريا، تحثهم فيه على الامتناع عن القيام بمبادرات فردية مثل نبش المقابر أو البحث عن الجثث بأنفسهم، مشيرة إلى أن هذه المحاولات قد تعيق عمليات التعرف على هوية الجثامين بشكل دقيق.

دعوة إلى الصبر والاعتماد على الطب الشرعي

في تصريح لوكالة فرانس برس، أوضح المتحدث باسم اللجنة كريستيان كاردون أن قضية المفقودين تُعتبر ملفاً "محورياً" ليس فقط في الوقت الحاضر، بل للمستقبل أيضاً، مؤكدًا أن أهمية الاعتماد على الطب الشرعي كوسيلة أساسية لتحديد هويات الجثامين، بدلاً من المبادرات الفردية التي قد تؤدي إلى إتلاف الأدلة أو عرقلة جهود البحث.

وأضاف كاردون: "تدرك رغبة الأسر الجامحة في البحث عن ذويهم، لكن الحفاظ على السجلات والأدلة العلمية ضرورة لضمان نجاح عمليات التحديد".

حماية السجلات والمعلومات الحيوية

شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على ضرورة حماية السجلات الرسمية التي تضم أسماء آلاف السجناء والمفقودين، مشيرة إلى أهمية حفظ هذه السجلات في المكاتب الإدارية والسجون وأماكن الاحتجاز في أنحاء سوريا.

وأكد كاردون أن اللجنة تعمل مع الجهات النافذة في سوريا لضمان بقاء هذه السجلات سليمة وآمنة، مضيفاً أن الحفاظ عليها يعد أمراً حيوياً لتخفيف معاناة الأسر مستقبلاً.

زيارات ميدانية وملاحظات مقلقة

في سياق جهودها، تمكن فريق من اللجنة الدولية يوم الثلاثاء من زيارة سجن صيدنايا، حيث لاحظ أن العديد من الوثائق الخاصة بالمعتقلين قد تعرضت للتلف والتبعثر في غرف متفرقة، وأن الحفاظ على هذه الوثائق يعد ضرورة عاجلة.

العمل الميداني ولم شمل الأسر

تواصل طواقم اللجنة نشاطها في شوارع سوريا بالقرب من مراكز الاحتجاز، حيث تعمل على التواصل مع المعتقلين وأسرهم بهدف لم شمل أكبر عدد ممكن من العائلات. 

وأشار كاردون إلى أن هذه العملية ستكون طويلة ومعقدة نظراً للصدمات الكبيرة التي تعرض لها المفقودون وذووهم خلال سنوات الحرب.

search