ارتداء الشراب أثناء النوم.. هل يمثل ضررًا على صحتنا؟

تثير عادة ارتداء الشراب أو الجوارب أثناء النوم تساؤلات عديدة حول فوائدها وأضرارها، وهي مسألة تناولتها دراسات علمية متعددة كشفت عن مزاياها، لكنها لم تغفل عن الإشارة إلى بعض السلبيات.

فوائد ارتداء الجوارب أثناء النوم

وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Physiology & Behavior الصحية، فوجد أن ارتداء الجوارب يسهم في تحسين جودة النوم من خلال المساعدة في تنظيم درجة حرارة الجسم، إذ  تعمل الجوارب على تدفئة القدمين، مما يؤدي إلى تمدد الأوعية الدموية الطرفية، ويُحفز انخفاض درجة حرارة الجسم الأساسية، وهو عامل مهم للشعور بالنعاس والحصول على نوم أعمق وأكثر راحة.

إضافة لذلك فإن ارتداء الجوارب يساعد الأشخاص الذين يعانون من برودة القدمين الناجمة عن ضعف الدورة الدموية، كما كشفت الدراسة أن ارتداء الجوارب المرطبة يساعد في ترطيب الجلد الجاف والمتشقق، خاصة في أشهر الشتاء.

أضرار ارتداء الجوارب أثناء النوم

رغم الفوائد المتعددة، إلا إنه وعلى النقيض منها فهناك بعض التحذيرات المتعلقة بارتداء الجوارب أثناء النوم، فوفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Dermatology Research، فارتداء الجوارب الضيقة أو تلك المصنوعة من مواد غير قابلة للتهوية، قد تؤدي إلى مشاكل مثل تعرق القدمين أو تهيج الجلد، التعرق المفرط، مما قد يُحفز نمو البكتيريا والفطريات، مما يزيد خطر الإصابة بعدوى القدم.

وبالإضافة إلى ذلك فإذا كانت الجوارب تعيق تدفق الدم بسبب ضيقها، فقد تُسبب الشعور بعدم الراحة أو لربما تؤثر على الدورة الدموية بشكل سلبي، لذلك يُوصي الخبراء بارتداء جوارب قطنية مريحة وفضفاضة لضمان تجنب هذه الآثار الجانبية.

التوازن هو الحل

فيما يشير التقرير إلى أن ارتداء الجوارب أثناء النوم يعود بالنفع في حالات محددة، لكن من الضروري اختيار جوارب مناسبة والاهتمام بنظافتها وتغييرها بانتظام لتجنب الآثار السلبية، كما أن الاستماع إلى احتياجات الجسم هو المفتاح لضمان تحقيق الراحة المطلوبة أثناء النوم.

ولكن وفي النهاية فيبقى ارتداء الجوارب أثناء النوم خيارًا شخصيًا يعتمد على تفضيلات كل فرد واحتياجاته الصحية، مع أهمية التمسك بالعادات التي تضمن الراحة والصحة في آنٍ واحد.