الخميس، 13 فبراير 2025

01:47 م

فرضية جديدة.. كيف أثر فيروس كورونا على القمر؟

القمر _ صورة تعبيرية

القمر _ صورة تعبيرية

أسامة حماد

A .A

ربطت دراسة جديدة نشرتها مجلة Monthly Notices of the Royal Astronomical Society Letters، بين الإغلاقات العالمية بسبب جائحة كورونا وانخفاض الإشعاع الحراري الذي ينبعث إلى القمر من سطح الأرض، مما أثار إهتمام العلماء الكبير بالأمر.

بعض العلماء أكدوا أن الفرضية لم تكن دقيقة، ويقدمون تفسيرا جديدا يعتمد على تحليل أكثر تفصيلا للبيانات.

الاغلاقات العالمية

وتشير الفرضية إلى أن الإغلاقات العالمية في عام 2020، بسبب جائحة كورونا أدت لانخفاض انبعاثات الكربون، مما تسبب في انخفاض الإشعاع الحراري الصادر من الأرض، وهو الحرارة التي يمتصها القمر.

انخفضت درجات حرارة بسطح القمر خلال فترات الليل في شهرين أبريل ومايو 2020، بالتزامن مع فرض الإغلاقات في العديد من الدول.

وأجرى علماء من جامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا (Missouri S&T) وجامعة ويست إنديز (UWI) فحص البيانات بشكل أكثر دقة، ووجدوا أن الرابط بين جائحة كورونا ودرجات حرارة القمر ليس بهذه البساطة.

240 ألف ميل

وصرح ويليام شونبرغ، مهندس مدني بجامعة ميسوري للعلوم والتكنولوجيا، بأن فكرة تأثير نشاطنا، بشكل كبير على درجات حرارة القمر الذي يبعد نحو 240 ألف ميل عن الأرض، تبدو غير منطقية، لكننا قررنا أن نقوم ببحث إضافي.

العلماء أكدوا أن انخفاض حرارة القمر في 2020 لم يكن فريدا من نوعه، فقد كان هناك انخفاض مماثل في عام 2018، بالإضافة إلى انخفاض تدريجي منذ عام 2019، وهو ما لا يتوافق مع توقيت الجائحة والإغلاقات.

البيانات التي جمعها مسبار "لونار ريكونيسانس أوربيتر" التابع لوكالة ناسا تظهر وجود تقلبات دورية في درجات حرارة القمر، وليس مجرد انخفاض واحد مرتبط بالجائحة.

 وأشارت دراسة عام 2021 إلى أن أي انخفاض في الانبعاثات بسبب كوفيد-19 كان يؤثر فقط على الطبقات السفلى من الغلاف الجوي للأرض.

search