رمضان في البرازيل.. مزيج من العادات الإسلامية والثقافات المتنوعة

يحمل رمضان في البرازيل الكثير من الشوق والحنين للبلاد العربية، حيث يذكر كل من هاجر إلى هذا البلد الكبير بشهر رمضان في وطنه.

وبينما يعكس رمضان في البرازيل التنوع الثقافي، فإن هذا الشهر يمثل فرصة للتمازج بين مختلف الأعراق والثقافات التي استقرت في البرازيل، ما يعكس تأثير المسلمين في المجتمع البرازيلي رغم بعد المسافة عن بلاد المسلمين.

المسلمون في البرازيل.. إحصائيات وتوزع الجالية

يقدر عدد المسلمين في البرازيل بحوالي مليون ونصف نسمة، وهم مزيج من أعراق مختلفة مثل الأفارقة والعرب والبرازيليين، وهم يشكلون نسبة تقل عن 1% من إجمالي عدد السكان الذي يصل إلى 211 مليون نسمة. 

وتنتشر الجالية الإسلامية في مختلف ولايات البرازيل، حيث يوجد نحو 100 مسجد ومصلى في كافة المناطق البرازيلية. 

إضافة إلى ذلك، يقدر عدد الشيوخ والدعاة بـ 47، حسب إحصائيات المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل.

المساجد والأنشطة الدينية خلال رمضان

يعد شهر رمضان فرصة لالتقاء المسلمين في المساجد لأداء صلاة التراويح. بعض المساجد في البرازيل تهتم بختم القرآن الكريم كاملاً خلال الشهر، فيما تركز أخرى على إتمام الختم في العشر الأواخر من رمضان. 

وتشهد العديد من المساجد حضورًا مميزًا للقراء الذين ترسلهم وزارة الأوقاف المصرية كل عام، لتوفير الأجواء الروحانية وتعزيز الأنشطة الدينية، بما في ذلك صلاة التراويح وقيام الليل.

موائد الإفطار.. تجسيد للتمازج الثقافي

تعتبر موائد الإفطار من أبرز مظاهر رمضان في البرازيل، حيث تتنوع الأطباق على المائدة بشكل يعكس تنوع الجالية الإسلامية. 

يحرص الكثير من المساجد والمؤسسات الدينية على تنظيم موائد إفطار يومية، فيما يتم إقامة بعض الموائد مرة واحدة في الأسبوع. 

هذه الموائد تعد فرصة اجتماعية رائعة لتجمع أبناء الجالية الإسلامية من مختلف الخلفيات الثقافية والعرقية.

وتشمل الموائد أطباقًا متنوعة تجمع بين الأكلات العربية والإسلامية والبرازيلية والغربية. 

يتواجد الطعام الشامي والمصري بشكل بارز، نظراً لأن العديد من المهاجرين كانوا من هذه المناطق، إلى جانب الأطباق البرازيلية المفضلة لأبناء المسلمين الذين ولدوا في البرازيل. 

ومن بين الأطباق الشهيرة على موائد رمضان في البرازيل، يعتبر الفول المصري من المكونات الأساسية في بعض الموائد، مع الحرص على تناول التمر في بداية الإفطار امتثالاً لسنة النبي صلى الله عليه وسلم.