الأحد، 09 مارس 2025

02:50 م

في يومها العالمي.. هل نجحت دراما رمضان 2025 في تجسيد مشاكل المرأة؟

بوسي وعبير من مسلسل 80 باكو

بوسي وعبير من مسلسل 80 باكو

في اليوم العالمي للمرأة، ألقت الدراما الرمضانية هذا العام الضوء على نماذج نسائية متنوعة في محاولة لتجسيد مشاكلها وأزماتها ومعاناتها وتفاصيل حياتها اليومية. 

وبرزت شخصيات نسائية قوية ومكافحة  في دراما رمضان، فيما جسدت أخريات دور الفتاة التي تحمل هموم الحياة على عاتقها، بينما ظهرت شخصيات أخرى اختارت طريق الشر ممتزجًا بدوافع مشروعة مثل الأمومة والخوف على الأبناء.

الأمهات بين التضحية والخداع في العتاولة2

في مسلسل العتاولة 2، تتجلى صورة الأم التي تواجه المصاعب من أجل أبنائها في شخصيتين مختلفتين. 

الأولى تجسدها الفنانة زينة عبر دور حنة، وهي أم لطفلة تعاني من مرض الضمور العضلي، تدفعها قسوة الحياة إلى اتخاذ قرارات مصيرية، حيث لا تتردد في اللجوء إلى السرقة والطرق غير الشرعية من أجل علاج ابنتها، في صراع درامي يجمع بين الأمومة واليأس وسلك طريق الشر.

أما النموذج الثاني، فهو شخصية الحاجة شديدة، التي تؤدي دورها الفنانة “فيفي عبده”، وهي أم تتخذ قرارات غير مألوفة لحماية ابنها الحقيقي، بيجو، من بطش عائلة العتاولة، حيث تلجأ إلى خدعة غريبة، حيث تستعين بممثل يدعى يوسف ليؤدي دور ابنها أمام العائلة، بهدف تضليلهم وإيقاع أختهم في شباك خطتها. 

وعلى الرغم من طابعها الشرير، فإنها تظهر ضعفًا إنسانيًا عميقًا، إذ تخشى من الهواء على ابنها الحقيقي، ما يضيف أبعادًا جديدة لشخصيتها.

بيجو والحاجة شديدة

المرأة في 80 باكو

أما في مسلسل 80 باكو، فتظهر صورتان مختلفتان للمرأة في المجتمع المصري، الأولى تتمثل في شخصية بوسي، التي تؤديها هدى المفتي، وهي فتاة تحمل مسؤوليات العمل والمكافحة لمساعدة خطيبها على تجهيز عش الزوجية، مما يعكس معاناة الكثير من الفتيات اللاتي يشاركن في أعباء الحياة لتحقيق الاستقرار الأسري.

على الجانب الآخر، تقدم الفنانة رحمة أحمد شخصية عبير، وهي امرأة تعيش في ظل العنف الأسري، حيث تعاني من ضرب زوجها المدمن، لكنها تتحمل كل ذلك من أجل تربية ابنها على أمل أن يصبح شخصًا أفضل في المستقبل. 

عبير وبوسي

ومن أبرز المشاهد المؤثرة، عندما تضطر عبير إلى سرقة بعض الأموال من صاحبة عملها، لولا، التي تجسدها الفنانة انتصار، لتتمكن من توفير احتياجات طفلها، وعندما تكتشف الأخيرة السرقة، تواجه عبير، التي تبرر فعلتها بأنها المعيل الوحيد لطفلها، في ظل عجز زوجها عن تحمل أي مسؤولية في ظل تعاطيه المخدرات وإساءة معاملتها.

وعلى الرغم من كون لولا شخصية قوية ومستقلة، فإنها تمثل وجهًا آخر للمجتمع الذي يضع اللوم دائمًا على المرأة، حيث تلقي بالمسؤولية على عبير، مؤكدة أن زوجها لن يضربها لو كانت أكثر طاعة له، مما يعكس نظرة متحيزة تواجهها بعض النساء في حياتهن اليومية.

search