السبت، 30 نوفمبر 2024

06:50 ص

عودة العنف إلى حلب.. ماذا يحدث في سوريا؟

حلب

حلب

خاطر عبادة

A A

أعلنت الفصائل المسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد، أمس الجمعة، عن وصولها إلى قلب مدينة حلب شمال سوريا، بعد شن هجوم مفاجئ على عشرات البلدات التي تسيطر عليها الحكومة، وذلك لأول مرة منذ عام 2016.

وكان المقاتلون، بقيادة جماعة "هيئة تحرير الشام" المتشددة، قد بدأوا هجومهم يوم الأربعاء على 12 بلدة وقرية في محافظة حلب. 

وبفضل التقدم السريع الذي حققوه، أفادت غرفة العمليات المشتركة للهجوم بأن المتمردين قد بدأوا في اجتياح أحياء مختلفة من المدينة بحلول أواخر يوم الجمعة.

وقال مصطفى عبد الجابر، قائد لواء جيش العزة، لوكالة رويترز إن التقدم السريع للفصائل المسلحة كان نتيجة لنقص في القوى البشرية المدعومة من إيران في المنطقة، حيث يعاني حلفاء إيران من ضربات متتالية من إسرائيل، بالتزامن مع توسع حرب غزة إلى الشرق الأوسط.

وأكدت مصادر معارضة على اتصال بالمخابرات التركية، أن تركيا قد منحت الضوء الأخضر للهجوم، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، أونكو كيسيلي، أشار إلى أن تركيا تسعى لتجنب المزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، محذرًا من أن الهجمات الأخيرة تقوض اتفاقيات خفض التصعيد بين الأطراف المتنازعة.

وكان هذا الهجوم الأكبر من نوعه منذ مارس 2020، عندما تم التوصل إلى اتفاق بين روسيا وتركيا لتهدئة الصراع في سوريا.

مقتل مدنيين في المعارك

في سياق متصل، قال ديفيد كاردين، نائب منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، لرويترز إن الهجمات المتواصلة على مدى الأيام الثلاثة الماضية أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 27 مدنيًا، بينهم أطفال لم تتجاوز أعمارهم ثماني سنوات. 

وأكد كاردين أن المدنيين والبنية التحتية المدنية ليسوا أهدافًا في النزاع ويجب حمايتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.

القصف الروسي والسوري لمحاولة صد الهجوم

من جانب آخر، قالت مصادر في الجيش السوري والمعارضة المسلحة إن الطائرات الحربية الروسية والسورية قد شنت غارات على منطقة قريبة من الحدود التركية يوم الخميس، في محاولة لصد الهجوم الذي شنته المعارضة المسلحة، والذي تمكنت خلاله من استعادة أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

وقال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن موسكو تعتبر الهجوم الذي شنته الفصائل المسلحة انتهاكًا لسيادة سوريا، وأعربت عن رغبتها في أن تتحرك السلطات السورية بسرعة لاستعادة السيطرة.

التعاون بين القوات الروسية والسورية في التصدي للهجمات

أعلن أوليج إيجناسيوك، رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، أن سلاح الجو الروسي يواصل بالتعاون مع القوات السورية التصدي لما وصفه بالهجمات "الإرهابية" في محافظتي حلب وإدلب. 

وأضاف إيجناسيوك في مؤتمر صحفي أن القوات الجوية الروسية قامت بشن غارات صاروخية وقنابل على مراكز سيطرة ومواقع المدفعية التابعة للمسلحين. وأكد أن المئات من المسلحين قُتلوا خلال الـ 24 ساعة الماضية جراء هذه الغارات.

الجيش السوري يسقط 17 طائرة مسيرة

في تطور آخر، قالت وزارة الدفاع السورية يوم الجمعة، إن قوات الجيش السوري تواصل التصدي لهجوم تنظيمي "جبهة النصرة الإرهابية" في ريفي حلب وإدلب. 

وأوضحت الوزارة أن التنظيمات المسلحة تستخدم مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، إضافة إلى الطائرات المسيرة، ومعها مجموعات كبيرة من المسلحين الأجانب.

search