الخميس، 12 ديسمبر 2024

04:03 ص

"يوم الخروج الكبير".. لحظة تحرير أصغر طفل سوري من سجن صيدنايا

صورة من الفيديو المنتشر لتحرير أطفال سوريين معتقلين

صورة من الفيديو المنتشر لتحرير أطفال سوريين معتقلين

A A

انتشر مقطع فيديو من داخل سجن صيدنايا يوثق لحظة خروج النساء والأطفال المعتقلين بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مقاليد الأمور في سوريا، وكان من بين المحررين طفل لم يتجاوز عمره العامين.

سجن صيدنايا

ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فتح باب الحديث عن سجن صيدنايا إلى الواجهة، بعدما تمكنت الفصائل المسلحة من تحرير المساجين بداخله صباح اليوم الأحد، وبحسب شهادات السجناء، عملية الإخلاء تمت دون سابق إنذار، ما أثار حالة من القلق والتردد بين السجناء، بعضهم لم شمل عائلته، والبعض الآخر يترقب خائفًا تعرضه لمكيدة أو استهداف.

تحرير النساء والأطفال من سجن صيدنايا

وسط تكبيرات ودموع وحالة من الذهول خرجت النساء من سجن صيدنايا، وتظهر في الفيديو مجموعة من فصائل المعارضة وهي تفتح أبواب "الزنازين" التي حجبت وراءها المئات من المعتقلات وأطفالهن الذين ربما ولدوا في السجون المظلمة ولم يروا الضوء أبدًا.

ردود فعل ساخطة على نظام الأسد

بعد انتشار مشاهد النساء والأطفال المحررين من سجن صيدنايا، اندلعت موجة غاضبة وساخطة على نظام الأسد، عبر مواقع التواصل، وسط أقاويل تزعم بأن الأطفال الموجودة في سجن صيدنايا هم نتاج اعتداء تعرضت له أمهاتهن أثناء فترة اعتقالهن، وأنهم أطفال ولدوا من رحم المعاناة، حيث كتب حساب على “فيسبوك” :" تم تحرير حتى الآن 24 ألف رجل، و2800 فتاة، و272 طفلًا، وجارٍ البحث عن السجون السرية.. هناك فتاة ولدت ست أطفال بسجن صيدنايا".

جانب من التعليقات

وعلق حساب آخر: "كنت أظن كما غيري، أن الأطفال الذين ظهروا في مقطع تحرير مساجين صيدنايا، هم أبناء النساء، لكن أكثر من صديق سوري أكد أن هناك أطفال لنساء تعرضن للاعتداء أثناء فترة السجن".

جانب من التعليقات

وعلق حساب ثالث قائلًا: "والله ما استطعت مشاهدة فيديو تحرير النساء من السجن إنه يوم الخروج الكبير، ومشهد الطفل الصغير وهو ينظر ولا يدري ماذا يحدث، لأنه لا يعرف إلا تلك الغرفة المظلمة المكتظة منذ ولد".

جانب من التعليقات
جانب من التعليقات

إحصائيات المرصد السوري

ووفقًا لإحصائيات المرصد السوري لحقوق الإنسان لعام 2021، تم قتل واستشهاد 3654 شخصًا من بينهم نساء وأطفال وبطرق قتل مختلفة منها الرمي بالرصاص، وانفجار العبوات الناسفة، وتردي الأوضاع الصحية، وقد وثق المرصد وفاة 52 شخصًا من بينهم امرأة نتيجة التعذيب داخل معتقلات النظام.

المبنى الأحمر والأبيض

وينقسم سجن صيدنايا إلى جزئين هما الأبيض والأحمر، تم تحرير المساجين في الجزء الأبيض، أما عن الجزء الأحمر فقد بات من الصعب فتح كل الأبواب لأنها مقفلة برموز وشفرات أمنية لا يعلمها سوى العاملين في السجن، وفقًا للفيديوهات المنشورة. 

search