الخميس، 12 ديسمبر 2024

07:02 ص

عبدالوهاب دعدوش.. قصة سوري فقد ذاكرته في "المسلخ البشري"

عبد الوهاب دعدوش

عبد الوهاب دعدوش

A A

في الوقت الذي خرج فيه الكثير من المعتقلين لأسرهم وأبنائهم في سوريا، إلا أن عبدالوهاب دعدوش كان وحده ينظر بذهول للمحيطين به، لا يعرف أين يذهب وعما إذا كان هناك أحد ينتظره من عدمه، حيث فقد ذاكرته داخل السجن.

نظام بشار الأسد

سيطرت المعارضة السورية على العاصمة دمشق وسقط نظام بشار الأسد، أمس الأحد، وكثر الحديث حول سجن صيدنايا أو كما يطلق عليه السوريون "المسلخ البشري"، ومصير المعتقلين فيه. 

ومن بين المعتقلين الذين تحرروا من سجونهم بعد إسقاط النظام، كان هناك عبدالوهاب دعدوش، الذي دخل السجن قبل 13 عامًا.

عبد الوهاب دعدوش

قبل 13 عامًا، خرج الشاب عبد الوهاب دعدوش لتأدية امتحانه في حماة، فكان طالبًا في كلية الطب البشري، نابغًا وسط زملائه وعائلته –بحسب ما تم تداوله على مواقع التواصل اللجتماعي- ولكنه خرج ولم يعد.

خرج أهله للبحث عنه، لم يتركوا زقاق لم يسألوا فيه عن عبد الوهاب دعدوش، ومرت الأيام وجرّت ورائها أشهر وسنوات، حتى تم إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر 2024.

خرج دعدوش مثل بقية المعتقلين، كل منهم احتضن أهله عدا دعدوش، فعثرت عليه أسرته لكنه كان فاقدًا للذاكرة نتيجة التعذيب الذي تعرض له على مدار السنوات الماضية.

عبد الوهاب دعدوش من بلدة كفرنبل التابعة لمحافظة إدلب، ولكن التعرف عليه من قبل عائلته كان صعبًا واستغرق وقتًا طويلًا، بعد أن تغيرت ملامحه بشكل كبير، وارتسمت تجاعيد الزمن على وجهه.

وانتشر مقطع فيديو من داخل سجن صيدنايا يوثق لحظة خروج النساء والأطفال المعتقلين بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على مقاليد الأمور في سوريا، وكان من بين المحررين طفل لم يتجاوز عمره العامين.

search