الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:46 م

إسرائيل اخترقتها.. أجهزة "بيجر" فخاخ في أيدي عناصر "حزب الله"

جاهز بيجر

جاهز بيجر

تيمور السيد

A A

أُصيب المئات من عناصر “حزب الله” اللبناني في هجوم سيبراني شنه الجيش الإسرائيلي، اليوم، على الرغم من إجراءات احترازية اتخذها الحزب في يوليو الماضي.

واعتمد الحزب اللبناني، على تقنيات قديمة مثل أجهزة "البيجر" وحظر الهواتف النقالة في ساحة المعركة، إلا أن إسرائيل تمكنت من اختراق هذه الإجراءات واستهدفت العناصر بنجاح.

ما هي أجهزة البيجر؟

أجهزة "البيجر"، التي تحولت اليوم إلى فخاخ في يد عناصر "حزب الله"، كانت شائعة في فترة التسعينيات من القرن الماضي قبل انتشار الهواتف المحمولة، هي أجهزة اتصال لاسلكية تستخدم لإرسال إشارات أو رسائل نصية قصيرة إلى مستلمين محددين.

وظهرت هذه الأجهزة للمرة الأولى في حقبة السبعينيات، وكانت تُستخدم بشكل أساسي في المجالين الطبي والعسكري، ثم تطورت لتشمل مجالات أخرى مثل الأعمال والاتصالات الشخصية.

طريقة عمل “البيجر”

يعمل جهاز البيجر عن طريق استقبال إشارات من جهاز إرسال. عند إرسال رسالة إلى جهاز البيجر، تتحول إلى إشارة راديو يمكن للجهاز استقبالها، ليصدر البيجر بعدها صوتًا أو اهتزازًا لتنبيه المستخدم بوجود رسالة. 

وبعد تلقي الرسالة، يمكن للمستخدم الاتصال بالرقم المعروض على شاشة البيجر للرد أو التواصل مع المرسل.

ورغم أن تقنية البيجر تُعد قديمة، مقارنة بوسائل الاتصال الحديثة، فإنها تُستخدم أحيانًا كإجراء مضاد ضد تقنيات التجسس المتطورة.

التهرب من المراقبة

وكشفت مصادر لوكالة “رويترز” في يوليو الماضي، أن “حزب الله” بدأ باستخدام الرموز في الرسائل، وخطوط الهواتف الأرضية، وأجهزة البيجر في محاولة للتهرب من تكنولوجيا المراقبة الإسرائيلية المتقدمة.

كما بدأت الجماعة في استخدام تقنيات خاصة بها، مثل الطائرات المسيّرة، لدراسة وتعطيل قدرات إسرائيل على جمع المعلومات الاستخبارية.

تغيير الاستراتيجية

وأفادت المصادر أن الحزب، استجابةً لخسائره، عدَّل استراتيجيته من خلال حظر الهواتف المحمولة، التي يمكن تتبع مواقع مستخدميها، واستبدلها بوسائل اتصال قديمة مثل أجهزة البيجر والسعاة لنقل الرسائل شفهيًا.

بالإضافة إلى ذلك، يستخدم “حزب الله” شبكة اتصالات أرضية خاصة، تعود إلى أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، لتعزيز أمن اتصالاته.

search