الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:07 م

بمشاركة وزراء وجنرالات.. حملة إسرائيلية لإقالة نتنياهو

رئيس وزراء إسرائيل

رئيس وزراء إسرائيل

ميار مختار

A A

وقع عشرات الشخصيات الإسرائيلية، بينهم رؤساء أركان سابقون، وقادة شغلوا مناصب في جهاز الموساد والشاباك، وحاصلون على جوائز نوبل، على عريضة تطالب بإقالة رئيس حكومتهم، بنيامين نتنياهو. واتهموه بالتضحية بجنود الجيش، مقابل البقاء في السلطة.

يأتي هذا بالتزامن مع ترقب العالم قرار محكمة العدل الدولية، اليوم، في الدعوى المقامة من جنوب إفريقيا التي تتهم فيها إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

صرخة نتنياهو

ويواجه الداخل الإسرائيلي خلافات عميقة ومتشعبة، أفرزتها الحرب على قطاع غزة، وطرحت أسئلة حول حقيقة الأرض وقيمة المواطن الإسرائيلي، على الرغم من محاولات نتنياهو بعد أيام من عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر الماضي، للم شمل المجتمع، وصهره في بوتقة واحدة، عبر صرخته بأن"إسرائيل تواجه حربًا وجودية".

نتنياهو في مجلس الحرب

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، في 11 أكتوبر الماضي، عن تشكيل حكومة طوارىء، ينبثق عنها مجلس أمني أو مجلس للحرب، يضم إلى جانبه وزير الدفاع، يوآف غالانت ورئيس حزب معسكر الدولة المعارض بيني غانتس، ورئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي السابق غادي ايزنكوت، ووزير الشؤون الاستراتيجية والسفير الاسرائيلي السابق في واشنطن رون ديرمر، كما دعا نتنياهو في البداية قائد المعارضة، يائير لابيد.


وحدة مُفككة

وعلى الرغم من الأهداف المتعددة التي وضعتها تلك الوحدة لمواجهة حماس، إلا أنه ووفق الكثير من المحللين، ما لبثت أن تصدعت أركانها مع استمرار قصف غزة، والفشل في تحقيق أهداف الحرب المعلنة في القضاء على حماس.

عريضة إقالة

ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، صباح اليوم الجمعة، أن عشرات الشخصيات الإسرائيلية، وقعوا على عريضة تطالب بإقالة نتنياهو.
 

رئيس حكومة إسرائيل

وقال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، نمرود شيفر، إن "نتنياهو يؤجل صفقة الأسرى لأنه لا يريد أن تنتهي الحرب، وهذا يعني أنه مستعد للاحتفاظ بالسلطة على حساب إطلاق سراح الأسرى في أنفاق حماس وعلى حساب حياة جنود الجيش هذه هي الحقيقة، وإن كانت مؤلمة كثيرًا".

وقال الصحفي الإسرائيلي، بن كاسبيت إن نتنياهو يعرف أن صفقة التبادل التالية ستمثل نهاية الحكومة.

خلافات الحكومة

قال الوزير في الحكومة الإسرائيلية الحالية ورئيس الأركان الأسبق، غادي أيزنكوت، بعد فقد فردين من عائلته في الاشتباكات بين حماس وإسرائيل، أنه على باقي الأعضاء في الحكومة التوقف عن الكذب على أنفسهم، مطالبا بإظهار الشجاعة للتوصل إلى صفقة كبيرة تعيد المختطفين، بدل الاستمرار في القتال بشكل غير دقيق "وأعمى"، وبعدها بـ100 يوم يظهر الوزير بحكومة الحرب بيني غانتس، في مظاهرة حاشدة بتل أبيب تهاجم تعاطي الحكومة مع ملف الأسرى الإسرائيليين في غزة.

في الوقت نفسه، منع نتنياهو مدير مكتب وزير دفاعه غالانت من حضور جلسة الكابينت الجمعة الماضية، مما أغضب غالانت الذي اتهم نتنياهو بالتشويش على عمله، وانسحب من الجلسة لمدة ساعة قبل أن يعود لاحقا، وتحدث موقع "والا" الإسرائيلي عن أن وزير الدفاع حاول اقتحام مكتب رئيس الوزراء، وكادت الأوضاع تتدهور نحو شجار بالأيدي.

ووقع اشتباك كلامي بين وزير الدفاع غالانت ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

كما هدد غالانت وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر بإحضار لواء غولاني للسيطرة على الوضع في مجلس الحرب.

الليكود ونتنياهو وغانتس

وكشف استطلاع جديد للرأي لصحيفة "معاريف" العبرية، اليوم الجمعة، عن تضاعف شعبية المعسكر الرسمي في إسرائيل بقيادة وزير الجيش، بيني غانتس، أكثر من 3 مرات، مشيرًا إلى أن "حزب الليكود الحاكم يفقد نصف قوته الانتخابية"، فيما يبرز الاستطلاع أن 57% من الإسرائيليين يؤيدون تصعيد عائلات الأسرى حراكهم الشعبي ضد الحكومة.

وأبرز الاستطلاع أن 52% من الإسرائيليين يؤيدون تولي غانتس رئاسة الحكومة مقابل 32% يؤيدون رئيس وزراء حكومة الاحتلال الحالي بنيامين نتنياهو.

الكونجرس وفلسطين

وأعلن 49 عضوًا من إجمالي 51 ديمقراطيًا بمجلس الشيوخ، أمس الخميس، عن تأييدهم لمشروع قانون يدعم حلاً تفاوضيًا للصراع الإسرائيلي الفلسطيني يقود إلى وجود دولتين على حدود 4 يونيو 1967، تعيشان جنبًا إلى جنب، بما يضمن بقاء إسرائيل كدولة آمنة، ويلبي التطلعات المشروعة للفلسطينيين في إقامة دولتهم.

وعلى الرغم من احتدام الحرب في غزة بين إسرائيل وحركة حماس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مؤتمر صحفي هذا الشهر إنه يعارض إقامة أي دولة فلسطينية لا تضمن أمن إسرائيل، الأمر الذي أثار الغضب العالمي.

search