الأربعاء، 02 أبريل 2025

09:36 م

النار تطارد السكان.. بركان ثائر يرسم لوحة بالألوان في سماء أيسلندا

الثوران البركاني في أيسلندا

الثوران البركاني في أيسلندا

ثار بركان جنوب عاصمة أيسلندا، اليوم، مطلقًا الحمم والدخان في عرض ناري باللونين البرتقالي والأحمر، يشبه اللوحة التشكيلية، ما أدى إلى إجلاء السياح والسكان، على الرغم من استمرار حركة الملاحة الجوية بشكل طبيعي.

تعد هذه الظاهرة جزءًا من النشاط البركاني المتزايد في أيسلندا، حيث شهدت البلاد 11 ثورانًا جنوب مدينة ريكيافيك منذ عام 2021، عندما استيقظت أنظمة جيولوجية كانت خاملة لما يقرب من 800 عام. 

وأعلن مكتب الأرصاد الجوية الأيسلندي بدء الثوران عبر بيان تحذيري، حسبما أوردت وكالة “رويترز”.

الثوران البركاني في أيسلندا

إجلاء السكان والسياح من المناطق المتضررة

أدى تدفق الحمم البركانية إلى اختراق الحواجز الوقائية القريبة من بلدة جريندافيك الساحلية، ما استدعى إجلاء السكان، خاصة أولئك الذين عادوا إليها بعد انفجارات سابقة. 

كما أخلت السلطات منتجع "بلو لاجون" السياحي الفاخر كإجراء احترازي قبل وقوع الثوران.

ثوران محدود لكنه قد يستمر لعقود

وصف ريكي بيدرسن، رئيس المركز البركاني الشمالي، الثوران الحالي بأنه "محدود حتى الآن"، مشيرًا إلى أنه مشابه لحجم ثوران يناير 2024، الذي أدى إلى تدفق الحمم إلى بلدة جريندافيك. 

ورغم أن العاصمة ريكيافيك لم تتأثر مباشرة، فإن الخبراء يتوقعون أن يستمر هذا النوع من "ثورانات الشقوق" لعقود أو حتى قرون.

الثوران البركاني في أيسلندا

أيسلندا: أرض الجليد والنار

تقع أيسلندا على سلسلة جبال منتصف المحيط الأطلسي، حيث تتباعد الصفائح التكتونية الأوروبية والأمريكية الشمالية، ما يجعلها عرضة للنشاط البركاني المستمر.

وتجذب هذه الظواهر آلاف السياح سنويًا الذين يأتون لاستكشاف طبيعتها الفريدة التي تمتزج بين الحقول البركانية السوداء، والأنهار الجليدية، والينابيع الساخنة.

search