بعبع النظام.. ماهر الأسد اليد الحديدية لـ بشار في سوريا
ماهر الأسد
بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، اتجهت الأنظار نحو الشخصيات البارزة التي شكلت العمود الفقري للنظام خلال سنوات حكمه، والتي من بينها اسم ماهر الأسد، والذي اعتبره البعض “بعبع النظام”، إذ لعب دورًا محوريًا في إدارة الملفات الأمنية والعسكرية الأكثر حساسية.
وتكشف التقارير دور ماهر الأسد في قمع الاحتجاجات الشعبية وإدارة شبكة من الأنشطة الاقتصادية المشبوهة، مما جعله رمزًا للقمع والفساد.
وألقى تقرير لصحيفة “إندبندنت” الضوء على مسيرة ماهر الأسد، واستعراض دوره في تشكيل المشهد السوري خلال سنوات النظام وصولًا إلى سقوطه.
أين اختفى البعبع؟
يخضع ماهر الأسد لعقوبات أمريكية وأوروبية، واختفى عن الأنظار خلال عطلة نهاية الأسبوع بعد سقوط النظام، وهروب الرئيس السابق إلى روسيا.
ولعب ماهر دورا رئيسيا في قمع الثورة السورية وتورط في أنشطة اقتصادية مشبوهة، ويعد العمود الفقري العسكري والأمني للنظام السوري.
الشخصية العامة والموقع العسكري
ولد ماهر في 8 ديسمبر 1967، وهو الشقيق الأصغر لرئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وقائد "الفرقة الرابعة" المدرعة، التي تُعد وحدة النخبة في الجيش السوري.
وتمتع البعبع بنفوذ واسع يتجاوز إطار سلطته العسكرية، ما جعله من أقوى الشخصيات في النظام السوري، وفقاً للعديد من التقارير.
دور البعبع في القمع والعنف
وجاء سبب إطلاق لقب "بعبع السوريين" عليه بسبب سياسته القمعية، حيث لعبت الفرقة الرابعة بقيادته منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، دوراً رئيسياً في قمع الاحتجاجات، بدءاً من درعا، وتعاملت قواته بوحشية مفرطة، ووثّقت تقارير مشاهد له وهو يطلق النار بنفسه على متظاهرين في دمشق.
كما لعب دوراً محورياً في إجهاض "ربيع دمشق" عام 2000، بإقناع شقيقه بشار بإيقاف أي انفتاح سياسي، بالإضافة إلى مساهمته في قمع الانتفاضة الكردية عام 2004 ومجزرة سجن صيدنايا عام 2008.
الخلافات داخل النظام والدائرة الضيقة
وظهرت توترات بين ماهر وبشار الأسد بعد تولي الأخير الرئاسة، حيث اعتبر ماهر نفسه أحق بالمنصب، ورغم ذلك، توصل الأخوان إلى اتفاق ضمني لتقسيم الأدوار، بحيث يدير بشار السياسة بينما يهيمن ماهر على الجانب الأمني والعسكري.
وقد وُجهت إليه اتهامات بالاعتداء على مسؤولين بارزين، مثل إطلاق النار على نائب الرئيس فاروق الشرع، كما صفع المستشارة الرئاسية بثينة شعبان، بسبب خلافات داخلية.
النشاطات الاقتصادية المشبوهة
يرتبط اسم ماهر الأسد بشبكة اقتصادية واسعة تشمل تجارة مخدر الكبتاجون، وفرض الإتاوات، ونهب الآثار، كما يُعتقد أنه يدير استثمارات في شركات داخل سوريا ولبنان، مستغلاً السيطرة على المنافذ الحدودية لجمع الثروات.
وبحسب تقرير الصحيفة فقد أصبحت تجارة مخدر الكبتاجون أحد المصادر الأساسية لتمويل النظام خلال سنوات الحرب.
العقوبات الدولية
تعرض ماهر الأسد لعقوبات أمريكية وأوروبية بسبب دوره في قمع الشعب السوري وتورطه في الأنشطة غير القانونية، بما في ذلك تجارة المخدرات، ووصفته واشنطن بـ"الراعي الأساسي للعنف" في سوريا، وفرضت عليه عقوبات اقتصادية منذ عام 2011.
الغموض المحيط به
تضاربت الروايات حول مكان وجود ماهر في السنوات الأخيرة، حيث يعد شخصية بعيدة عن الأضواء، ونادراً ما يظهر في وسائل الإعلام، مع شائعات عن إصابته أو مغادرته سوريا، مما زاد من الغموض حول شخصيته.
حياته العائلية والشخصية
ماهر الأسد متزوج من منال الجدعان وله ثلاثة أبناء، ويُعرف بشخصيته العنيدة وسلوكه العنيف، حتى داخل محيطه العائلي، حيث وردت تقارير عن خلافات مع عائلة زوجته، ومغادرة شقيقة زوجته مجد الجدعان سوريا بسببه.
-
05:11 AMالفجْر
-
06:44 AMالشروق
-
11:51 AMالظُّهْر
-
02:39 PMالعَصر
-
04:57 PMالمَغرب
-
06:20 PMالعِشاء
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
إسرائيل تشن أعنف غارات على طرطوس منذ سنوات
16 ديسمبر 2024 05:00 ص
أحمد الشرع يعلن إلغاء التجنيد الإلزامي وحل الفصائل المسلحة في سوريا
15 ديسمبر 2024 09:00 م
"تخرب فرص استقرارها".. السعودية تدين خطط إسرائيل للتوسع بسوريا
15 ديسمبر 2024 08:53 م
تفاصيل مخطط إسرائيل لتوسيع المستوطنات في الجولان
15 ديسمبر 2024 08:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً