طائرات مسيرة في سماء أمريكا.. هل تشكل خطرًا على المنشآت العسكرية؟

أثار ظهور مجموعة من الطائرات المسيّرة المجهولة في أجواء مدينة نيويورك وأجزاء من ولاية نيوجيرسي، قلق السكان والمسؤولين، مما دفع السلطات المحلية والفيدرالية إلى فتح تحقيقات مكثفة في الأمر.

من جانبها قالت حاكمة ولاية نيويورك كاث هوتشيل في منشور على منصة "إكس" الجمعة الماضية: “نحن على علم بالتقارير التي تفيد برصد طائرات مسيّرة هذا الأسبوع، ونعمل على التحقيق فيها، وحتى الآن لا يوجد دليل على أن هذه الطائرات تشكل تهديدًا للسلامة العامة أو الأمن القومي”، حسبما ذكرت صحيفة BBC.

طلب إحاطة من المشرعين

وأوضحت هوتشيل أن مكتبها يعمل بالتنسيق مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي لضمان سلامة سكان نيويورك.

وفي رسالة وجهها أعضاء في مجلس الشيوخ عن ولايتي نيويورك ونيوجيرسي إلى كل من مكتب التحقيقات الفدرالي ووزارة الأمن الداخلي وإدارة الطيران الفدرالية، طالب المشرّعون بإحاطة شاملة حول النشاط المتعلق بهذه الطائرات. 

وأشاروا في الرسالة إلى تقارير متعددة منذ آخر نوفمبر الماضي، تتحدث عن ظهور طائرات مسيّرة تحلق ليلًا، مما أثار مخاوف لدى السكان وسلطات إنفاذ القانون.

ضرورة إسقاط الطائرات المسيرة

ودعا السيناتور ريتشارد بلومنتال، من ولاية كونيتيكت إلى اتخاذ إجراءات حازمة، مشددًا على ضرورة "إسقاط الطائرات إذا لزم الأمر"، خصوصًا إذا كانت تشكل خطرًا على المطارات أو المنشآت العسكرية. 

وأكد بلومنتال الحاجة إلى إجراء تحليل استخباراتي سريع وتعزيز الشفافية من إدارة الرئيس جو بايدن بشأن هذه الحوادث.

طائرات مأهولة تعمل بشكل قانوني

وفي المقابل، قال المتحدث باسم الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، إن بعض التقارير التي وردت حول هذه الطائرات كانت تخص طائرات مأهولة تعمل بشكل قانوني. 

وأكد أنه لم يتم رصد أي طائرات مسيّرة في مناطق جوية محظورة، كما أن خفر السواحل الأمريكي لم يجد أدلة على أي تدخل أجنبي من سفن ساحلية.

لا يوجد تهديد من الطائرات المسيرة

من جانبه، أشار متحدث باسم وزارة الأمن الداخلي اليوم الأحد، إلى أن التحقيقات لم تكشف بعد عن أي تهديد مرتبط بالطائرات المجهولة، وقال إن الوزارة، بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالات أخرى، تدعم الجهود الجارية في نيويورك ونيوجيرسي لفحص طبيعة الأجسام التي تم الإبلاغ عنها.

وفي الوقت الذي تستمر فيه التحقيقات، يبقى الغموض مسيطرًا على طبيعة هذه الطائرات وأهدافها، مع تصاعد المخاوف بشأن احتمالية تأثيرها على حركة الطيران المدني وسلامة المجال الجوي.