الإثنين، 16 ديسمبر 2024

04:51 ص

"تخرب فرص استقرارها".. السعودية تدين خطط إسرائيل للتوسع بسوريا

قادة إسرائيليون في الجولان السوري

قادة إسرائيليون في الجولان السوري

أعلنت المملكة العربية السعودية، يوم الأحد، إدانتها واستنكارها لقرار الحكومة الإسرائيلية بتوسيع المستوطنات في هضبة الجولان، معتبرة ذلك خطوة "تخرب فرص استعادة سوريا لأمنها واستقرارها". 

جاء تصريح الخارجية السعودية بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، موافقة حكومته على خطة لتوسيع المستوطنات في المنطقة.

وفي تصريحاته، أكد نتنياهو أن القرار يأتي في سياق "الجبهة الجديدة في سوريا" ورغبة حكومته في “مضاعفة عدد الإسرائيليين في الجولان”، مؤكدا أن تعزيز السيطرة على الجولان يشكل خطوة مهمة لإسرائيل في هذا التوقيت، مشددًا على استمرار تمسك إسرائيل بالمنطقة.

إدانة الانتهاكات الإسرائيلية

من جانبها، جددت وزارة الخارجية السعودية دعوتها للمجتمع الدولي لإدانة ما وصفته بـ"الانتهاكات الإسرائيلية"، مؤكدة على ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأن هضبة الجولان "أرض عربية سورية محتلة".

تصعيد إسرائيلي في الجولان

ومنذ بداية الأزمة السورية، عززت إسرائيل وجودها في المنطقة العازلة بين إسرائيل وسوريا، التي تخضع لإشراف قوات أممية، في خطوة اعتبرها البعض خرقًا لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974، وكان نتنياهو قد صرح سابقًا بإنهاء العمل بهذه الاتفاقية.

في هذا السياق، شنت القوات الجوية الإسرائيلية سلسلة هجمات على أهداف استراتيجية في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري، ووفقًا لتصريحات إسرائيلية، تم تدمير نحو 80% من تلك الأهداف.

تعزيز التواجد العسكري في جبل الشيخ

وفي خطوة أخرى، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تعليمات للجيش بالاستعداد لنشر قواته على قمة جبل الشيخ طوال فصل الشتاء، موضحًا أن الظروف الجوية القاسية في المنطقة تستدعي إقامة منشآت خاصة لضمان تواجد الجنود.

وأكد كاتس على أهمية هذا التواجد العسكري بقوله: "ما يحدث في سوريا يعزز الأهمية الأمنية لتواجدنا في قمة جبل الشيخ، يجب بذل كل الجهود لضمان جاهزية الجيش لمواجهة الظروف القاسية".

وتأتي هذه التطورات في وقت يشهد تصاعد التوترات في المنطقة، ما يثير قلقًا دوليًا حول تأثيرها على الأمن والاستقرار الإقليمي.

search