الخميس، 19 ديسمبر 2024

07:12 م

"خدع الجميع".. ما العقوبة المنتظرة على سائق "شيكارة الملايين"؟

سائق قنا صاحب واقعة شيكارة الملايين

سائق قنا صاحب واقعة شيكارة الملايين

A A

خطف سائق شاب من محافظة قنا أنظار كل المصريين، بعد ادعائه العثور على “شيكارة” بداخلها 8 ملايين جنيه على أحد الطريق بين الإسكندرية ومطروح وبعد الوصل لصاحبها رفض مكافأة قدرها مليون جنيه نظير أمانته.

لكن السحر انقلب على الساحر، حيث كشفت الأجهزة الأمنية حقيقة هذا الشاب الذي اخترع هذه القصة من خياله لتحقيق الشهرة والنصب، وتم إلقاء القبض عليه، وتبين أنه سعى لـ"التريند" والحصول على تبرعات مقابل أمانته في تسليم المبلغ المالي الكبير لصاحبه.

وبعد صدمة الناس في حقيقة هذا الشاب، زادت التساؤلات حول العقوبة القانونية التي سيخضع لها، بعد نشره أخبارًا كاذبة على مواقع السوشال ميديا.

السائق القناوي

عقوبة المتوقعة

يقول المستشار القانوني ومحامي بالنقض أيمن محفوظ، إن ارتكاب جريمتي النصب وإساءة استعمال الإنترنت عبر الأساليب الانتحالية للاستيلاء على أموال الغير، يعاقب عليه القانون، اعتمادًا على المادة 336 من قانون العقوبات، وهي الحبس الذي تصل مدته إلى 3 سنوات.

وأضاف محفوظ لـ"تليجراف مصر"، أن نشر أخبار كاذبة بسوء قصد بشكل علني جريمة طبقًا لنص المادة 188 عقوبات، التي تحدد العقوبة بالحبس مدة لا تجاوز سنة وبغرامة لا تقل عن 5000 جنيه ولا تزيد على 20 ألفًا، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأشار إلى أن جريمة إساءة استعمال الإنترنت، تخضع لقانون مكافحة الجرائب المعلوماتية رقم 175 لسنة 2018، والعقوبات تصل فيها إلى الحبس 3 سنوات وغرامة تصل لـ300 ألف جنيه، خاصة في المادة رقم 27 من القانون، المتعلقة بإنشاء حساب على الإنترنت بقصد تسهيل جريمة.

تفاصيل واقعة شيكارة الملايين

بدأت الواقعة حين أثار سائق تاكسي يُدعى “سامح. ر”، إعجاب الكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن عثر على 8 ملايين جنيه، وأعاد هذا المبلغ الضخم إلى صاحبه، ورفض الحصول على مكافأة مليون جنيه ووصفه زواد مواقع التواصل الاجتماعي بـ"السائق الأمين".

القصة المفبركة

القصة التي افتعلها الشخص المدعي، بدأت عندما كان في طريق عودته من عمله على الطريق بين محافظتي مطروح والإسكندرية، وفي أثناء القيادة، اكتشف مغلفًا كبيرًا ملقى على جانب الطريق، عبارة عن "شيكارة دقيق صفراء"، فتحها ليجد بداخلها مبلغًا ضخمًا يزيد على 8 ملايين جنيه، مقسمة إلى 400 رزمة من فئة 200 جنيه، حسب زعمه.

واستمر السائق في رواية قصته المزعومة، بعد زعمه رد المبلغ لصاحبه ورفض مكافأة قدرها مليون جنيه، حيث قال: “ما فعلته هو واجب عليّ، المال ليس من حقي، والأمانة هي كنز، وهذه هي المبادئ التي تربيت عليها من أسرتي ومن تعاليم ديني".

search