الجمعة، 20 ديسمبر 2024

07:54 ص

رغم عرض مغرٍ.. إسرائيل ترفض بيع "باراجون" السيبرانية للولايات المتحدة

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

سيد مصطفي

A A

رفضت وزارة الدفاع الإسرائيلية صفقة بيع شركة "باراجون"، المتخصصة في الهجوم السيبراني، إلى صندوق استثمار أمريكي مقابل 500 مليون دولار، مع إمكانية رفع المبلغ إلى 900 مليون دولار عند تحقيق أهداف معينة، وفقًا لما أوردته صحيفة "كالكليست" الإسرائيلية.

مؤسسو الشركة ودورها العسكري والسياسي

وتأسست شركة "باراجون" عام 2019 على يد مجموعة من المحاربين القدامى في وحدة 8200، وهي وحدة الاستخبارات الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني. 

ويترأس الشركة قائد الوحدة السابق، إيهود شنيرسون، الذي يمتلك 10% من أسهمها، إلى جانب رئيس الوزراء السابق إيهود باراك، الذي يمتلك حوالي 3.5% من الأسهم.

وتُعرف "باراجون" ببرنامجها الرائد "جرافيت"، القادر على اختراق الأجهزة الطرفية واستخراج محتوى التطبيقات المشفرة مثل واتساب وتيليجرام وسيجنال. 

وتجاوزت إيرادات الشركة 100 مليون دولار، مما جعلها منافسًا قويًا لشركات سيبرانية إسرائيلية أخرى مثل NSO وCandiro وIntelexa.

رفض الصفقة وبيان وزارة الدفاع

وأصدرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بيانًا مفاجئًا بعد أيام من إعلان الصفقة، أكدت فيه أنها لم توافق بعد على عملية البيع، وأنها ما زالت تدرس تداعياتها. 

وأوضحت الوزارة أن قانون مراقبة الصادرات الدفاعية في إسرائيل ينص على ضرورة تقديم تقرير رسمي في حالة تغيير هوية المالك المسيطر لشركة مسجلة كمصدر دفاعي.

أهمية السلاح السيبراني لإسرائيل

برزت أهمية التكنولوجيا السيبرانية في الحرب الإسرائيلية الأخيرة، خاصة على الجبهة الشمالية مع حزب الله.

وكشفت تقارير عن أن السلاح السيبراني ساهم في تحديد مواقع قيادات بارزة في الحزب، بينهم الأمين العام حسن نصر الله وعدد من القادة العسكريين.

التداعيات المستقبلية

ويرى مراقبون أن رفض الصفقة يعكس استراتيجية إسرائيلية للحفاظ على السيطرة على الشركات السيبرانية ذات الأهمية الأمنية، وعدم السماح بخروج التكنولوجيا المتطورة من أيدي الجهات الإسرائيلية، حتى وإن كان ذلك لصالح حلفاء مقربين مثل الولايات المتحدة.

search