الجمعة، 20 ديسمبر 2024

10:10 م

البيت الأبيض يتستر على "فضيحة بايدن".. وهذا دور أوباما

الرئيس الأمريكي جو بايدن

الرئيس الأمريكي جو بايدن

تتصاعد التساؤلات في الولايات المتحدة حول قيادة الرئيس جو بايدن، وسط تقارير صحفية مثيرة تكشف عن تراجع دوره الفعلي كرئيس للبلاد. 

ومن خلال تقريرين نُشرا مؤخرًا في صحيفتي “نيويورك تايمز” و"وول ستريت جورنال"، تتضح صورة مقلقة عن رئيس يتجنب مسؤولياته ويعتمد على آخرين لتسيير الأمور.

قيادة غائبة وأوقات عمل محدودة

وتشير التقارير إلى أن بايدن كان بعيدًا عن القرارات اليومية الأساسية خلال معظم فترة رئاسته، حيث تفيد مصادر للصحيفتين بأن العديد من الاجتماعات المهمة تم إلغاؤها فجأة، مع تبريرات مثل أنه "يمر بيوم سيئ". 

وتتزامن هذه الغيابات مع أحداث عالمية كبرى مثل الغزو الروسي لأوكرانيا، وتصاعد التوترات في الشرق الأوسط، ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى جاهزية الإدارة لمواجهة هذه الأزمات.

الأسئلة حول المادة الخامسة والعشرين

ويثير النقاش الآن سبب عدم تطبيق التعديل الخامس والعشرين من الدستور، الذي يسمح بنقل السلطة إذا كان الرئيس غير قادر على أداء واجباته. 

ويبدو أن الديمقراطيين فضلوا تجنب هذا الإجراء خشية تولي نائبة الرئيس كامالا هاريس المسؤولية، وسط شكوك بقدرتها على قيادة البلاد.

التستر على الوضع الصحي للرئيس

كما لفتت التقارير الأخيرة إلى زيارات متكررة من خبير في مرض “باركنسون” إلى البيت الأبيض، ما يثير التكهنات حول صحة بايدن. 

في الوقت ذاته، تصر الإدارة على وصفه بأنه "في قمة أدائه الفكري"، وهو ما يناقض ما يتم تسريبه من داخل دوائر السلطة.

دور زوجته جيل بايدن

وتحمّل التقارير السيدة الأولى جيل بايدن جزءًا من المسؤولية عن استمرار زوجها في منصبه رغم علمها بحالته الصحية. 

وتوضح التقارير أنها تلعب دورًا كبيرًا في قراراته، حتى أن بعض المصادر وصفتها بأنها تدفعه إلى "حرق كل شيء" قبل مغادرته المشهد السياسي.

تأثير الوضع على الأمن القومي

من أخطر ما تكشفه التقارير هو أن كبار مسؤولي الأمن القومي، مثل وزير الدفاع لويد أوستن ووزيرة الخزانة جانيت يلين، يعانون من قلة التواصل مع الرئيس، وذلك فيما يشمل قضايا حيوية مثل الانسحاب الفوضوي من أفغانستان عام 2021، الذي أودى بحياة 13 جنديًا أمريكيًا.

تساؤلات حول المستقبل

الشكوك حول مدى تأثير بايدن الحقيقي على السياسة الأمريكية تتزامن مع تقارير عن دور باراك أوباما من خلف الكواليس، كما تتصاعد الضغوط لإجراء تحقيق شامل وعلني حول من كان يدير البلاد فعليًا خلال السنوات الماضية.

نهاية مُحبطة لإرث بايدن

مع انتهاء فترة ولايته، يبدو أن بايدن يواجه أكبر انتقاد سياسي في مسيرته، حيث يتم تصويره كرئيس غائب قادته دائرة داخلية من المستشارين. 

هذا الانتقاد لا يقتصر على الجمهوريين فقط، بل يشمل أيضًا أعضاء بارزين في الحزب الديمقراطي، الذين يخشون من تأثير ذلك على إرثهم السياسي.

يبقى السؤال الأهم: هل سيُفتح تحقيق كامل يكشف الحقيقة الكاملة بشأن هذه الفضيحة التي توصف بأنها أكبر من فضيحة ووترجيت؟ الأيام القادمة ستكشف الإجابة.

فضيحة ووترجيت

وفي سياق آخر، تعتبر فضيحة ووترجيت واحدة من أكبر الفضائح السياسية في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تم اكتشاف تورط مسؤولين في إدارة الرئيس ريتشارد نيكسون في محاولة التجسس على منافسيهم السياسيين من خلال التسلل إلى مقر الحزب الديمقراطي في مبنى ووترجيت. 

واكتُشفت هذه الفضيحة في عام 1972، ما أدى إلى تحقيقات موسعة وعواقب قانونية ثقيلة، وفي النهاية، استقال نيكسون في 1974 لتجنب الإقالة، ما أحدث صدمة في النظام السياسي الأمريكي.

search