مشاهد من زيارة الوداع .. 3 أيام للعامري فاروق في أسوان

الزيارة الأخيرة للعامري فاروق لأسوان

عبدالله مشالي

A A

ودعت مصر العامرى فاروق، نائب رئيس النادى الأهلى، وزير الرياضة الأسبق، الذى وافته المنية أمس الجمعة، بعد معاناة طويلة مع المرض، وقبل المرض والرحيل كان للفقيد زيارة خاصة لمحافظة أسوان استمرت 3 أيام، التقى خلالها السير مجدى يعقوب، وتجول فى شوارع زهرة الجنوب، واشترى العديد من الهديا، ولبى دعوة للغداء فى منزل صديقه هاني مصطفى، الذى كشف لـ“تليجراف مصر” مشاهد وصور هذه الزيارة.

العامري ومجدى يعقوب

استهل العامري فاروق، الزيارة لمحافظة أسوان، بالتوجه إلى مركز أسوان لعلاج القلب، برفقة الكابتن محمود الخطيب رئيس النادي الأهلي، وكان في استقبالهما السير مجدي يعقوب، لتقديم تبرع من مجلس إدارة النادي الأهلي دعما للأعمال الخيرية، واستمرت الزيارة حوالى 3 ساعات تفقدا خلالها جزءًا من المركز، واستمعوا لشرح مفصل عما يقدمه من خدمات مجانية لغير القادرين.

جولة سياحية

عقب انتهاء زيارة مؤسسة مجدى يعقوب، غادر الكابتن محمود الخطيب، محافظة أسوان، وتوجه العامرى فاروق، إلى أحد الفنادق، وكان فى استقباله صديقه الأسواني هانى مصطفى، الذي وصف العامري بأنه "رجل طيب الأصل، فعلى الرغم من كونه وزيرا سابقا، ونائبَا لرئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، إلا أنه كان متواضعاً جداً، لدرجة أنه قبل دعوتنا على الغذاء فى منزلنا بحي الرضوان، ولم نشعر فى جوده بأى تكلف، بل كان يتعامل معنا بكل ود وبساطه، لدرجة أنه قال لنا أنا مش ضيف أنا صاحب مكان. عاوز أشرب نعناع أخضر”.

صور تذكارية

حالة خاصة من المحبة تربط الراحل العامرى فاروق بجماهير الأهلى، ولكن فى زيارة أسوان، كما قال هانى مصطفى، كان الوضع مختلف لم تكن جماهير الأهلى فقط التى كانت تحرص على التقاط الصور التذكارية مع نائب رئيس النادى الأهلى، وإنما جماهير الزمالك أيضا، وكانت المناقشات تتم عن كرة القدم والأهلى والزمالك فى منتهى الرقى.

قال هانى مصطفى إن العامرى زار العديد من البازارات ومحال العطارة، واشترى هديا تذكارية، وكان يصر على دفع السعر كاملا، رغم محاولة أصحاب البازرات والعاملين فيها، إهداءه إياها، أو على الأقل تخفيض الأسعار على سبيل المجاملة، لكنه كان يرفض بكل أدب، ولم يستغل هذه الشهرة ولا المحبة فى الأمور الشخصية.

وتابع هانى: كل من قابلهم الراحل العامرى فاروق، فى زيارتة لمحافظة أسوان، يشعرون بالحزن على رحيله، مؤكدا أنه كان “إنسانا بكل ما تحمله الكلمة من معنى”.