أرملة أيمن الجدي تضع مولودها بعد ساعات من استشهاده

منذ ما يقرب من ساعة أعلن الصحفي الفلسطيني أنس النجار ولادة أيمن أيمن الجدي، نجل الشهيد أيمن الجدي الذي ارتقى قبل ولادة نجله بساعات هو و4 من الصحفيين في قصف إسرائيلي على مخيم النصيرات.

ولادة أيمن الجدي

“أيمن الجدي يولد من جديد”، هكذا أعلن النجار عن ولادة نجل صديقة الصحفي، مشيرًا إلى تسميته بأيمن تيمنًا بوالده، علمًا بأن أرملة أيمن لم تعرف بخبر استشهاده حتى الآن.

داخل غرفة الولادة، ولد طفل يتيمًا، دون أن يرى والده، وتحولت أم سعيدة بقدوم مولودها، إلى أرملة تحمل أعباء لم تكن تتوقعها. 

استشهاد أيمن الجدي

قبل استشهاده بدقائق رفع أيمن عدسته التي اعتاد من خلالها تصوير المجازر، لتوثيق بعض لحظات الأمل والسعادة التي كانت تجمعه بأربعة من أصدقائه في سيارة البث الخارجي، في أثناء انتظاره ولادة زوجته، متلهفًا لرؤية فلذة كبده الأولى.

"اليوم تاريخ مميز إحنا معزومين عند الشباب"، هكذا بدأ الجدي توثيق لحظات انتظاره مولوده الأول، على باب المستشفى.

لكن لم يكن يتوقع أحد أن تنتهي لحظات الانتظار بانفجار مفاجئ، شق المكان، ومزق أيمن وزملاءه إربًا، كل شيء تحول إلى شظايا، وما كان يعتري وجههم من لمعة أمل، انطفأ للأبد.

القصف الصهيوني الغاشم

فجر اليوم الخميس، قصف الاحتلال الصهيوني الغاشم سيارة أيمن الجدي التي كانت تنتظر أمام مستشفى العودة في مخيم النصيرات، واستشهد الجدي في أثناء انتظاره مولوده الأول، هو وأربعة من الصحفيين هم إبراهيم الشيخ علي، وفادي حسونة، ومحمد اللدعة، وفيصل أبو القمصان.

وتداول مستخدمو مواقع التواصل مقاطع ظهرت فيها النيران وهي تأكل سيارة الجدي، وتناثر الشظايا في محيط المكان، وتوجهت سيارات الدفاع المدني إلى المكان لانتشال جثث الشهداء.