الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:25 ص

شهران هدنة.. اتفاق "وشيك" بين حماس وإسرائيل

صور رهائن إسرائيلية

صور رهائن إسرائيلية

A A

أكدت صحيفة نيويورك تايمز أن المفاوضات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس قد تنتهي إلى اتفاق، خلال أسبوعين، يقتضي وقف الحرب لمدة شهرين، مقابل إفراج الحركة عن 100 أسير إسرائيلي لديها.

الاتفاق الوشيك التي شارك في مباحثاته مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل، لا يتضمن إنهاء الحرب بشكل نهائي، بل هدنة أطول، من تلك التي أبرمت أواخر نوفمبر الماضي، وشهدت إيقاف الحرب أسبوعا، والإفراج عن 100 رهينة إسرائيليّ، ونحو 250 أسيرا فلسطينيًا.

دمج المقترحات

ونقلت نيويورك تايمز، عن وضع مسؤولين أمريكيين وصفتهم “المطلعين على المناقشات الحساسة”، قولهم إن مسودة اتفاق تدمج المقترحات التي قدمتها إسرائيل وحماس في الأيام العشرة الماضية، وسيناقشونها اليوم في العاصمة الفرنسية، باريس، وقالت إنه “وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، فإن المفاوضين متفائلون بحذر بشأن التوصل إلى اتفاق نهائي”.

وتحدث الرئيس الأمريكي، جو بايدن، هاتفيا بشكل منفصل الجمعة الماضية مع قادة مصر وقطر، اللذين عملا كوسطاء مع حماس، للقضاء على الخلافات المتبقية. وسيرسل مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز ، إلى باريس لإجراء محادثات اليوم الأحد مع مسؤولين إسرائيليين ومصريين وقطريين. وفي حال أحرز بيرنز تقدماً كافياً، فقد يرسل بايدن بعد ذلك منسقه لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، الذي عاد لتوه إلى واشنطن، إلى المنطقة، للمساعدة في وضع اللمسات النهائية على الاتفاقية.

وقال البيت الأبيض في بيان ليلة الجمعة الماضية، إن بايدن تحدث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وأكدا أن صفقة الرهائن أمر أساسي لتحقيق هدنة إنسانية طويلة الأمد في القتال، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الإضافية المنقذة للحياة إلى المدنيين المحتاجين في جميع أنحاء غزة". 

ملتزمون باعادتهم 

وفي بيان صدر في إسرائيل أمس السبت، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجددا التزامه بتأمين إطلاق سراح الرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم كجزء من اتفاق محدود في نوفمبر. وأضاف: "حتى اليوم، أعدنا 110 من الرهائن لدينا، ونحن ملتزمون بإعادتهم جميعاً إلى ديارهم". "نحن نتعامل مع هذا ونفعل ذلك على مدار الساعة، بما في ذلك الآن."

وتم احتجاز الرهائن منذ 7 أكتوبر2023، عندما بدأت حماس هجومها على إسرائيل، فيما قامت تل أبيب بالهجوم على غزة منذ ذلك الحين وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 25 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة في غزة.

وأسفرت الهدنة قصيرة الأمد في نوفمبر 2023، والتي توسط فيها بايدن مع قطر ومصر، عن وقف القتال لمدة سبعة أيام مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لدى حماس ونحو 240 سجينًا ومعتقلًا فلسطينيًا محتجزين لدى إسرائيل ولا يزال مصير حوالي 136 شخصًا عداد المفقودين، من بينهم ستة مواطنين أمريكيين، على الرغم من أن حوالي عشرين منهم قد لقوا حتفهم.

أكثر اتساعا

ويقول المسؤولون إن الاتفاق الذي تم التوصل إليه الآن سيكون أكثر اتساعًا في نطاقه من الاتفاق السابق. في المرحلة الأولى، سيتوقف القتال لمدة 30 يومًا تقريبًا بينما تطلق حماس سراح النساء والمسنين والجرحى من الرهائن. خلال تلك الفترة، سيعمل الجانبان على وضع تفاصيل المرحلة الثانية التي من شأنها تعليق العمليات العسكرية لمدة 30 يومًا أخرى تقريبًا مقابل خروج عدد من أفراد الجيش المحتجزين لدى حماس. ولا يزال يتعين التفاوض بشأن نسبة الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، لكن يُنظر إليها على أنها قضية قابلة للحل. وسيسمح الاتفاق أيضا بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي حين أن الاتفاق لن يكون بمثابة وقف دائم لإطلاق النار الذي طالبت به حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن، إلا أن المسؤولين المقربين من المحادثات يعتقدون أنه إذا أوقفت إسرائيل الحرب لمدة شهرين، فمن المرجح ألا تستأنفها بنفس الطريقة التي اتبعتها. وستوفر الهدنة نافذة لمزيد من الدبلوماسية التي يمكن أن تؤدي إلى حل أوسع للصراع.

search