السبت، 28 ديسمبر 2024

02:09 م

5 أسباب وراء فشل تل أبيب في مواجهة الحوثيين

الحوثيين- أرشيفية

الحوثيين- أرشيفية

سيد محمد

A A

تحدث اللواء جيورا آيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، وصاحب خطة “الجنرالات” بشمال غزة، عن الحملة الإسرائيلية ضد الحوثيين، والطريقة المرغوبة في التعامل معها.

العلاقة مع إيران

واعترض آيلاند، في مداخلته مع المذيع الإسرائيلي نسيم مشعل على إذاعة 103fm الإسرائيلية على الأصوات التي تدعو إلى مهاجمة إيران للحد من التهديد القادم من اليمن، مشيرًا إلى أن إيران والحوثيين قضيتان مرتبطتان، لكن علاقتهما حاليًا فضفاضة، وحتى لو هاجمت إسرائيل إيران، فلن يؤثر ذلك على الفور على الحوثي، لأنه قد تم بناء قدرة الحوثيين هناك منذ سنوات عديدة، ويمكنهم تحقيقها حتى لو لم يكن الإيرانيون هناك.

وأشار إلى أنه على الرغم من أن إيران هي المورد الرئيس للأسلحة للحوثيين، فإن حتى قطع هذا الاتصال لن يجعلهم يتوقفون عن إطلاق النار على إسرائيل لأن لديهم ترسانة كافية.

يمكنهم إطلاق صاروخ كل ليلة

وأوضح الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، أن الحوثيين يثيرون جنون إسرائيل لأنهم يطلقون صاروخا كل ليلة تقريبًا، مبينًأ أنهم  يطلقون صاروخاً واحداً، لنفترض أن لديهم 300 صاروخ وسيطلقونها كل يومين، فإن ذلك سيكون ذلك كافياً لهم لمدة عامين.

وأوضح آيلاند وفيما يتعلق باليمن، فإن إسرائيل حتى الآن لم تتمكن من ردعهم ولا القضاء على قدرتهم ولا اعتراض كل قدرتهم بنسبة 100%، مبينًا أن مشكلة تل أبيب الرئيسية مع الحوثيين ليست المسافة فقط، بل نقص المعلومات الاستخباراتية.

ندرة المعلومات الاستخباراتية

ولفت صاحب خطة “الجنرالات” إلى أنه إذا تمت مقارنة المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية عن الحوثيين بما حدث ضد حزب الله، فإن الفارق هو خمسة عشر عاما من المعلومات الاستخبارية، تمكنت تل أبيب من جمعها عن التنظيم اللبناني ما أتاح لها تحديد أماكن من حيث الاتصالات والتكنولوجيا يمكنهم من خلالها مهاجمة لبنان في أي لحظة.

وشدد الجنرال الإسرائيلي على أن أولئك الذين يعتقدون أنه لن تطلق صواريخ من اليمن غدا، فإنهم يخدعون أنفسهم.

دور أمريكي مستبعد

واستبعد الجنرال الإسرائيلي أن تقوم الولايات المتحدة بدور محوري في الأمر، مع تولي الرئيس ترامب منصبه، موضحًا أن هناك تطابقًا تامًا بين أقوال ترامب وأفعاله، ولدى الأمريكيين نوع من النفور من الحروب، والأمر أبعد من ذلك فهم لا يفهمون طبيعة الحروب في القرن الحادي والعشرين.

عدم التعاون مع أعداء الحوثيين

وأوصى آيلاند القيادة السياسية في تل أبيب بخلق تعاون مع أعداء آخرين للمتمردين في اليمن، وأن هذا يؤدي إلى التحرك الأكثر صحة، لأن اليمن دولة تسيطر عليها جهة معينة، وهذه الدولة تتحدى كل ما يتعلق بالنظام العالمي وقوانينه ليس فقط من خلال هجمات متفرقة على إسرائيل، ولكن من خلال الدول المتضررة من اليمن، هناك هجمات خطيرة للغاية.

وأوضح الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي،  أن التحالف الدولي الذي تنشده إسرائيل لن يهاجم بالضرورة الحوثيين، لكنه سيقرر أن اليمن دولة جامحة، ومن الضروري شن حرب شاملة تبدأ بحصار بحري وجوي كامل، وتحديد مواقع كافة القوات العسكرية وغير الشرعية، وطرق التهريب من إيران وأماكن أخرى، في النهاية، سيكون هناك تحالف بين الأطراف الأخرى في البلاد، وهذا على الأرجح سيزيل هذا التهديد. 

search