الأربعاء، 01 يناير 2025

08:56 م

مذكرات صدام حسين.. كيف رد على وساطة بابا الفاتيكان لتخفيف إعدامه؟

صدام حسين- أرشيفية

صدام حسين- أرشيفية

سيد محمد

A A

كشفت رغد ابنة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين بعض السطور التي كتبها والدها عقب صدور قرار إعدامه، وهي جزء من مذكرات والدها التي كتبها في أثناء وجوده بالمعتقل عام 2006.

ونشرت رغد في تغريدة على موقع "إكس" اليوم الأحد بعض الأجزاء من مذكرات والدها تحت عنوان "مقتطفات من المذكرات اليومية التي كتبها والدي الرئيس الشهيد صدام حسين في أثناء وجوده بالمعتقل بعد إصدار قرار الإعدام".

رد الفعل بعد صدور قرار إعدام صدام 

وتوضح السطور رد فعل صدام حسين بعد صدور قرار الإعدام ضده في جلسة عقدت يوم 5-11-2006، مبينًا أنه اعتقد أنه تهيأ بما يكفي لاستقبال الحكم، ولكنه لم يكن كذلك، وقد اعترض كثيرون على الحكم، بما في ذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية. 

وكشفت المذكرات على فحوى رسالة وصلته باقتراح مناشدة بابا الفاتيكان للتخفيف عنه، ولكن صدام رفض المقترح بشدة، وقال “الحمد لله مهما يكن الثمن، فأعداؤنا انفضحوا ونسأل الله سبحانه وتعالى حسن العاقبة في الدنيا والآخرة”.

ونشرت رغد جواب أبيها والذي كانى نصه: “إني مرتاح، لأنني سأواجه ربي بقلب صلب ونظافة يد، وهو ما أوصى به جذري الأصيل بالحق والعدل في مواجهة الباطل، صدام حسين هل يمكن أن يساوم على رقبته الآن ؟؟ هذا ليس صدام الذي تعرفونه، ماذا أقول لربي؟ ماذا أقول للمناضلين؟”.

موقف صدام مع الطبيب قبل الإعدام 

كما أوردت مقتطفات المذكرات حادثة أخرى حدثت مع طبيب ومترجم بعد تصديق الحكم، حين سأله هل يحتاج إلى  أدوية مهدئة؟ فأجابه صدام من خلال المترجم، أن الجبل لا يحتاج إلى كل هذه الأمور، لأن الله سبحانه وتعالى أعطاه من الإيمان ما يجعله في غنى عنها. 

صدام يتحدث عن العراق وشعبه

كما وصف صدام في مذكراته العراق بأنه “تجربة بحر زاخرة، لا يمكن وصفها بسطور”، ووصف الشعب العراقي وحزب البعث قائلاً: “الحمد لله شعبنا أصيل، حزبنا أصيل في مبادئه وقيمه وعزته وإصراره على الحق والإنصاف”. 

كما أعطى صدام العديد من النصائح التي تبرز مبادئه وفلسفته في الحياة، قائلاً: “تذكروا دائما وباستمرار إيمانكم، كلما تكتئب نفسكم استمروا على الصبر والتضحية والجود والجهاد”.

وأوضح أنه يجب الجود بالنفس من أجل المبادئ الشريفة والحق والإنصاف، مبينًا أن العدل هو الإنصاف وليس القانون. 

كيف رأى صدام قادة البعث بعد الاعتقال؟ 

وتطرق صدام لقادة الدولة العراقية وحزب البعث الذين اعتقلتهم أمريكا بعد الغزو، مبينًأ أن القادة في المعتقل كانوا أصلاء ثابتين في مواقفهم، وإذا اهتزت الأمور لدى البعض، فهي حالة طبيعة، فلا يمكن أن يكون الجميع على مستوى واحد من الثبات والقوة والعزم، مشيرًا إلى أن التجربة كانت مريرة، وهناك سقوط لكن لم يكن بالقدر الذي يؤذي كثيرًا.

وتأتي تلك المقتطفات من مذكرات صدام بعد أن أعلنت ابنة الرئيس العراقي الراحل، شروعها  بنشر أجزاء من مذكرات والدها الخاصة أثناء احتجازه.

search