الإثنين، 06 يناير 2025

10:48 ص

جدها جزار حماة.. من هي شمس دريد الأسد؟

شمس دريد الأسد

شمس دريد الأسد

A .A

لم يختلف مصير عائلة الأسد كثيرًا عن مصير رئيسها بشار الأسد، حيث أصبحت لاجئة وملاحقة لمن ذهب منهم خارج حدود سوريا، وأما من بقي فإنه يتنصل من ميراث العائلة وتاريخها في حكم اليلاد.

وأكبر شاهد على ذلك ما حدث لحفيدة رفعت الأسد، شمس دريد الأسد، التي تم توقيفها ومحاكمتها بسبب جواز سفر مزور، والتي كان جدها من أهم أركان دولة الأسد الأب.

رفعت الأسد جزار حماة

كان رفعت الأسد أحد أبرز أركان نظام الرئيس حافظ الأسد، وأحد المخططين لمذبحة حماة والتي قتل فيها ما يزيد عن 38000 ألف شخص بعد العصيان المسلح الذي قامت به جماعة الإخوان في المدينة، وعلى إثر الخلاف مع شقيقه حافظ خرج إلى مدينة ماريبا الإسبانية.

وفي أغسطس 2023، أصدرت سويسرا مذكرة اعتقال دولية بحق رفعت الأسد بعد أن طالبت المحكمة الجنائية الاتحادية بتسليمه لمحاكمته على دوره في الإشراف على العمليات البرية لمجزرة حماة.

 وعلى إثر ذلك عاد الرجل من جديد إلى دمشق لينقذه ابن أخيه من الملاحقة القضائية الغربية، وبعد سقوط نظام الأسد اختقى رفعت الأسد ولم يعلم مصيره، وتحدثت مصادر عن انتقاله من بيروت إلى دبي، ولكن لم تؤكد تلك المزاعم أي بيانات رسمية.

دريد الأسد والشحن الطائفي

 ولد دريد الأسد  عام 1966 ودرس الطب في جامعة تشرين، ورغم ذلك تخصص في مجال الإعلام والاتصالات، وشكل ظهيرا قويا لابن عمه الرئيس السوري واعتمد في ذلك على عملية الشحن الطائفي للطائفة العلوية من أجل مساندة الرئيس السابق. 

شمس وإثارة الجمهور السوري

أثار ظهور حفيدة رفعت الأسد على وسائل التواصل الاجتماعي غضب الجمهور،  حيث أطلقت مؤخرًا شركتها “دار سول” والتي تنتج كريم للجسم، عبر تسجيل مصور، موضحة أن الشركة الخاصة بها أنتجت سابقاً العطور والشامبو، وزيت الزيتون “اليدوي” وأن منتجها بمعايير عالمية.

وأثارت موجة انتقادات في الشارع المالي للأسد وقتها لأنها أظهرت أن عائلة الرئيس تعيش في واد بينما الشعب الفقير في واد آخر والذي يستمع لإعلام النظام الذي كان يدعوا إلى “التقشف” 

قضية جوازات السفر

ظهر اسم رفعت الأسد من جديد ولكن ليس في دمشق تلك المرة، ولكن في داخل بيروت مع ظهور حفيدته شمس دريد الأسد ووالدتها من داخل مطار الحريري الدولي أثناء محاولتهما التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة، ليتبين موظفوا المطار أن جوازي السفر مزورين.

تحولت شمس ووالدتها رشا إلى متهمتين، حيث تم نقلهما مع محاضر التحقيقات الأولية إلى النيابة العامة في جبل لبنان بتهمة حيازة جوازي سفر مزورين خلال تواجدهما على الأراضي اللبنانية، واستعمالهما عبر محاولة السفر بهما.

كانت المفاجأة الأكبر في القضية أن عملية التزوير حدثت في داخل أروقة القنصلية السورية في بيروت، مما استدعى تعليق من الإدارة السورية الجديدة بأنها فتحت تحقيقاً لتحديد هوية الموظفين الذين زوّروا تاريخ صلاحية الجوازين، وتلاعبوا بالمعلومات الشخصية التي يحتويانها.

وأوضحت المصادر القضائية اللبنانية، أنه إذا ثبت بالفعل أن واقعة تزوير جوازي السفر تمت داخل السفارة السورية في لبنان، فتعود صلاحية الملاحقة فيها للسلطات السورية وليس اللبنانية لآنها لا تعد وقعت على أراض لبنان.

search