الأربعاء، 08 يناير 2025

04:16 ص

دعم القوات الكردية.. ماكرون يكشف سياسة فرنسا الخارجية الفترة المقبلة

 الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- أرشيفية

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- أرشيفية

سيد محمد

A .A

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم، أن فرنسا ستدعم عملية انتقالية طويلة الأمد في سوريا، بهدف تحقيق "سوريا حرة ذات سيادة" تحترم تنوعها العرقي والسياسي والطائفي، مشددًا على رفض أي سيطرة لقوى أجنبية على مستقبل البلاد، بحسب قناة فرانس 24.

وتعهد ماكرون في الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، بالبقاء ملتزمًا بدعم القوات الكردية التي كانت شريكًا أساسيًا في مواجهة تنظيم داعش.

تأتي تصريحات ماكرون بعد  دعوة وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، للأكراد التي طالبهم فيها بتسليم السلاح والاندماج في الحياة السياسية، أثناء زيارته إلى سوريا ولقاء الإدارة السورية الجديدة، وأعقب ذلك اتصالا بينه وبين مظلوم عبدي قائد قوات "قسد" بشأن ضرورة أن تلعب قواته دورًا في المرحلة الانتقالية عقب سقوط نظام بشار الأسد، وضرورة وقف إطلاق نار "مستدام".

إيران

واعتبر ماكرون أن إيران تمثل "التحدي الاستراتيجي والأمني الأكبر" في منطقة الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن هذا الملف سيكون محوريا في حواره مع الإدارة الأمريكية المقبلة بقيادة دونالد ترامب.

وفي خطاب ألقاه خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين، حذر ماكرون من تسارع البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أنه يقترب من "نقطة اللا عودة" ويدفع باتجاه تصعيد خطير. وأكد أن فرنسا بحاجة إلى إجراء مناقشات استراتيجية مع الولايات المتحدة حول مستقبل التعامل مع إيران، مضيفًا أن القادة قد يضطرون إلى اتخاذ قرار بشأن إعادة فرض العقوبات على طهران قبل أكتوبر 2025.

العلاقات مع ترامب

وعن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، أشار ماكرون إلى أن فرنسا تعد حليفًا قويًا للولايات المتحدة، مؤكدًا  طموح باريس لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي بشكل واقعي. 

وقال إن فرنسا تعاملت بفعالية مع إدارة ترامب بين عامي 2016 و2020، مضيفًا أنه يتعين على الأوروبيين تعزيز موقفهم لتحقيق احترام أكبر من الولايات المتحدة.

الحرب الروسية-الأوكرانية

وفيما يخص النزاع بين روسيا وأوكرانيا، رأى ماكرون، أن الحل لن يكون سهلًا أو سريعًا، داعيًا الأوكرانيين إلى إجراء محادثات عملية حول الأراضي لتحقيق تسوية، مشددًا على دور الولايات المتحدة في دفع روسيا نحو طاولة المفاوضات. 

كما دعا الأوروبيين إلى توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا باعتبار ذلك مسؤوليتهم الرئيسية.

الصناعات الدفاعية الأوروبية

وحث ماكرون، الأوروبيين على تسريع تطوير صناعاتهم الدفاعية للتصدي لتصاعد التهديدات، محذرًا من مخاطر الاعتماد على القدرات الدفاعية الأمريكية بشكل مفرط، مؤكدًا أن أوروبا بحاجة إلى تعزيز استقلالها الأمني لتجنب الوقوع في تبعيات استراتيجية قد تكون مكلفة على المدى الطويل.

search