الخميس، 09 يناير 2025

06:22 ص

سر جديد يكشف عن أسرار الفراعنة في معبد حتشبسوت.. صور

كشف آثري جديد بالأقصر

كشف آثري جديد بالأقصر

الأقصر- أحمد العطيفي

A .A

أعلن عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث، بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار ووزارة السياحة والآثار، عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية الهامة التي تم العثور عليها في منطقة معبد الوادي للملكة حتشبسوت في الدير البحري، وذلك بعد ثلاث سنوات من البحث والحفائر العلمية.

معبد الوادي للملكة حتشبسوت

كشف الباحثون عن جزء من أساسات معبد الوادي، الذي يعد مدخلًا رئيسيًا للمعبد الجنائزي للملكة حتشبسوت المسمى "جسر جسرو"، الذي يعتبر من أروع المعابد الفرعونية. 

كما عثروا على العديد من النقوش التي تعود لحقبتي الملكة حتشبسوت وتحتمس الثالث، والتي تعد من أندر نماذج فن النحت في تلك الفترة، ولاتوجد نماذج مشابهة لها إلا في متاحف قليلة مثل متحف الأقصر و المتحف المتروبوليتان.

لوحات حجرية تحمل أسماء الملكة حتشبسوت

قال الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن البعثة عثرت على أكثر من مئة لوحة حجرية من الحجر الجيري والرملي تحمل أسماء وخراطيش الملكة حتشبسوت، سواء في إسم ميلادها أو إسمها على العرش.

وُجدت هذه اللوحات ضمن ودائع الأساسات التي تؤكد على ملكية صاحب المعبد، وهي تعرف بـ "Stone Name".

ومن بين تلك اللوحات، عثر على لوحة فريدة من الحجر الجيري تحمل اسم المهندس المعماري للملكة حتشبسوت، "سنموت".

المقابر الصخرية من عصر الدولة الوسطى

بالإضافة إلى الاكتشافات المتعلقة بالمعبد، عثرت البعثة على عدد من المقابر الصخرية التي تعود إلى عصر الدولة الوسطى (2050– 1710قبل الميلاد)، في موقع معبد الوادي. 

كشفت الحفائر عن التسلسل التاريخي للموع الذي بدأ إشغاله في هذا العصر، ثم استمر حتى بداية الأسرة الثامنة عشرة عندما قرر المهندس سنموت وقف عمليات الدفن في المنطقة لصالح تشييد المعبد.

مكتشفات المقابر الصخرية

أظهرت الحفائر اكتشاف عدد من المقابر التي تحتوي على موائد قرابين فخارية تحمل تمثيلات للقرابين مثل الخبز والنبيذ. 

وُجدت هذه الموائد في مقابر تعود إلى عصر الدولة الوسطى، وهي تعد من الآثار المميزة لهذا العصر. 

إضافة إلى ذلك، تم العثور على أبيار دفن من عصر الأسرة السابعة عشرة (1580– 1550قبل الميلاد)، والتي تضم توابيت خشبية منحوتة على هيئة إنسان. 

من بين هذه التوابيت، تم العثور على تابوت لطفل صغير، والذي يُعتقد أنه لم يُفتح منذ دفنه قبل 3600سنة.

اكتشاف مقبرة جحوتي مس

في إطار اكتشافات أخرى، تم الكشف عن مقبرة جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري، جدّة الملك أحمس، والذي يعد من أبرز الشخصيات التاريخية في عصر تحرير مصر من الهكسوس. 

تؤرخ المقبرة إلى العام التاسع من حكم الملك أحمس الأول، وقد تم العثور على لوحة جنائزية تخص جحوتي مس داخل المقبرة.

المقبرة وتخطيطها المعماري

المقبرة كانت ذات تخطيط بسيط، عبارة عن حجرة مربعة منحوتة في الصخر، تم تزيين جدرانها برسوم ملونة باللون الأحمر. 

كما عثر داخل المقبرة على مائدة قرابين من الحجر الجيري، بالإضافة إلى اللوحة الجنائزية التي تحمل اسم صاحب المقبرة.

اكتشافات أخرى

في سياق الحفائر، اكتشفت البعثة المصرية جزءًا من جبانة بطلمية شيدت مقابرها من الطوب اللبن وحجارة معبد الملكة حتشبسوت. 

كما عثرت على عملات برونزية تحمل صورة الإسكندر الأكبر من عصر بطليموس الأول، بالإضافة إلى ألعاب أطفال من التراكوتا وقطع كارتوناج وتمائم جنائزية.

search