جنين تحت وطأة الجيش الإسرائيلي والمستوطنون يحرقون منازل الفلسطينيين
فلسطيني يتفقد منزله المحترق في جنين جراء هجوم مستوطنين
حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى حكومي فلسطيني في مدينة جنين ومخيمًا للاجئين في قلب المدينة بالضفة الغربية.
غارات جوية على جنين
وشن الجيش الإسرائيلي، اليوم، غارات جوية على جنين أسفرت عن وقوع انفجارات، تزامنًا مع إضرام المستوطنين النار في منازل وسيارات فلسطينيين، وفقًا لصحيفة “الجارديان” البريطانية.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 10 أشخاص على الأقل، في جنين وأصيب أكثر من 40 آخرين.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن سيارات الإسعاف التابعة لها مُنعت من الوصول إلى العديد من الشهداء والجرحى في شوارع الأحياء المحيطة بمخيم جنين للاجئين.
لا يمكن كسر الحصار
وقالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، إن الحصار المفروض على المخيم والمنطقة المحيطة به لا يمكن كسره، مضيفة أن طواقمهم الطبية تعاملت مع 7 شهداء وعالجت 17 جريحاً، جميعهم أصيبوا بالذخيرة الحية.
ويتواصل التصعيد الإسرائيلي في الغارات على جنين رغم وقف إطلاق النار الأخير في غزة، بعد عدوان استمر لمدة 15 شهرًا.
وما إن دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ قبل أقل من أسبوع، أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية بدء عملية عسكرية متجددة في أنحاء الضفة الغربية.
تدمير الطرق أمام المستشفى
وقال مدير مستشفى خليل سليمان الحكومي في جنين، وسام بكر: إن الوضع الحالي مروع، حيث قامت قوات الاحتلال بتدمير الطرق أمام المستشفى، ووضعت أنقاض الشوارع المدمرة أمام مخارج المستشفى لمنع سيارات الإسعاف من الدخول أو الخروج.
وقدر بكر أن 600 من العاملين في المجال الطبي والمرضى كانوا يحتمون داخل المستشفى، ويتكدسون في خوف على أي أسرة أو كراسي أو مساحات يمكنهم العثور عليها.
وأضاف أن إمدادات الطعام والمياه في المستشفى لن تكفي سوى بضعة أيام، لافتا أن تحليق طائرة مسيرة إسرائيلية فوق المستشفى أثار رعب المتواجدين بداخلها، مشيرًا إلى إصابة ممرضتين وثلاثة أطباء بإطلاق نار على الطريق الرئيسي المؤدي إلى المستشفى أمس.
وجاء التصعيد في جنين في الوقت الذي أغلقت فيه قوات الاحتلال مداخل ومخارج المدن الفلسطينية في مختلف أنحاء الضفة الغربية باستخدام نقاط التفتيش.
وفي ساعات الصباح الأولى من يوم الأربعاء، شن جنود الاحتلال الإسرائيلي أيضًا حملة على مخيم عايدة للاجئين الواقع شمال بيت لحم وفي طولكرم.
اعتقال 29 فلسطينيًا
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن 29 شخصًا على الأقل اعتقلوا في أنحاء الضفة الغربية صباح اليوم، معظمهم من الشباب.
وذكرت لجنة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية تتابع النشاط الإسرائيلي في المنطقة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عزز عدد الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية، ليبلغ نحو 900 حاجز.
إغلاق واسع النطاق
وقالت أسيل بيضون من جمعية المساعدة الطبية للفلسطينيين، متحدثة من رام الله: "لقد شهدنا منذ يومين إغلاقًا عسكريًا واسع النطاق، حيث أقام جيش الاحتلال الإسرائيلي مئات من نقاط التفتيش الجديدة التي تجعل التنقل بين البلدات والمدن مستحيلًا تقريبًا.
وأضافت أن الناس أصبحوا عالقين في بلدانهم، غير قادرين على الذهاب إلى العمل، لافتة إلى أن المدينة تحولت إلى سجن مفتوح؛ إذ يستحيل حتى الوصول إلى القرى المجاورة، لافتة إلى أن الأمر لا يقتصر على تقييد الحركة فحسب، بل رافقها هجمات مجنونة من المستوطنين.
وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إن التصريحات العامة التي أدلى بها مسؤولون عسكريون إسرائيليون تثير القلق بشأن خطط إسرائيل لتوسيع وزيادة العمليات في الضفة الغربية المحتلة.
عنف المستوطنين في الضفة الغربية
ورافق الهجوم الإسرائيلي على جنين ارتفاع في عنف المستوطنين في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وسط مؤشرات على أن المستوطنين يستهدفون القرى التي تم إطلاق سراح أسرى فلسطينيين فيها كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حماس في غزة.
وأضرم مستوطنون النار بممتلكات وسيارات، في قرى محيط مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية، وترمسعيا قرب رام الله.
وأصيب أكثر من 21 فلسطينيًا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية المحتلة، بينهم ثلاثة أطفال، نتيجة اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
خيام ومطبخ كبير.. المكسيك تفتح ذراعيها لاستقبال "مطاريدها" بأمريكا
22 يناير 2025 05:41 م
ظاهرة جوية مرتقبة.. هل تنطفئ نيران لوس أنجلوس؟
22 يناير 2025 06:04 م
شوارع شاغرة ومحلات مغلقة.. تهديدات ترامب تحول شيكاغو لمدينة أشباح
22 يناير 2025 01:12 م
البرازيل تحلم بـ"المطر" لتجديد أراضيها بعد حرائق الغابات
22 يناير 2025 02:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً