بعد انقضاء الهدنة.. هل يتجدد الصراع بين إسرائيل وحزب الله؟

قوات اليونيفيل
تنتهي المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، اليوم الأحد، والذي كان قد دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، فهل تُضرم النيران من جديد؟
وكان الاتفاق، الذي تم بوساطة أمريكية، يهدف إلى وضع حد للنزاع الذي استمر لأكثر من عام، ويتضمن شرط انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، مع تعزيز انتشار الجيش اللبناني وقوات الأمم المتحدة المؤقتة “يونيفيل” في المنطقة.
مخاوف دولية من عودة النزاع بين الأطراف
ومع قرب انتهاء المهلة، تزايدت المخاوف الدولية من عدم التزام الأطراف بالاتفاق.
ففي ذلك السياق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الأطراف المعنية إلى الوفاء بتعهداتهم "في أقرب وقت ممكن"، خلال محادثة هاتفية مع الرئيس اللبناني، جوزيف عون، مشيرًا إلى ضرورة استعادة لبنان سيادته على كامل أراضيه.
من جانبه، أكد الرئيس اللبناني على ضرورة إلزام إسرائيل بالالتزام ببنود الاتفاق لضمان استقرار المنطقة.
كما يحدد الاتفاق أيضًا ضرورة انسحاب حزب الله من المنطقة إلى شمال نهر الليطاني، أي حوالي 30 كيلومترًا من الحدود، بجانب تفكيك أي بنيات عسكرية له في الجنوب.
اتهام لبنان بعدم تنفيذ بنود الاتفاق
وفي الجانب الإسرائيلي، أكد مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أن الانسحاب لن يتم بالكامل في الموعد المحدد، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية ستواصل الانسحاب "بالتنسيق مع الولايات المتحدة"، بسبب عدم تنفيذ لبنان كامل بنود الاتفاق.
من جانب آخر، حمّل الجيش اللبناني إسرائيل مسؤولية التأخير، مؤكدًا استعداد الجيش اللبناني لاستكمال انتشاره في المنطقة فور انسحاب القوات الإسرائيلية، موضحًا أنه تم تأجيل بعض المراحل بسبب مماطلة الجانب الإسرائيلي في تنفيذ التزاماته.
أجواء من التوتر والمناوشات تسود المنطقة
وتسود المنطقة أجواءً من التوتر، حيث اتهمت لبنان إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاقية، بينما هدد حزب الله بأن عدم احترام إسرائيل لمهلة الانسحاب يعد "تجاوزًا فاضحًا" للاتفاق.
ورغم سريان الهدنة، شهدت بلدة حولا جنوبي لبنان، اليوم الأحد، تصعيدًا من الجانب الإسرائيلي، حيث تعرّض سكان المنطقة لإطلاق نار أثناء محاولتهم العودة إلى ديارهم، ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 7 آخرين، حسبما أفادت مصادر محلية لوكالة رويترز.
تبادل الاتهامات
كما مرت الأسابيع الماضية بتبادل الاتهامات بين الجانبين، حيث نفذت إسرائيل ضربات ضد منشآت وأسلحة لحزب الله، بينما أفادت وسائل الإعلام اللبنانية عن عمليات تفخيخ للمنازل والمباني في القرى الحدودية.
في ظل تلك التطورات، تظل المخاوف قائمة بشأن استقرار المنطقة، إذ يُتوقع تصاعد التوترات إذا لم يتم الالتزام الكامل ببنود الاتفاق.
وأصدر الجيش اللبناني تحذيرات للسكان بعدم العودة إلى القرى الحدودية بسبب الألغام والمخلفات العسكرية التي خلفتها العمليات السابقة.
لذلك يعد استمرار التوترات تهديدًا بتجدد القتال بين الأطراف المعنية، مما يهدد بتوسيع دائرة النزاع ويزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
-
12:00 AMالفجْر
-
12:00 AMالشروق
-
12:00 AMالظُّهْر
-
12:00 AMالعَصر
-
12:00 AMالمَغرب
-
12:00 AMالعِشاء


أخبار ذات صلة
ترامب يمنع إيلون ماسك من دخول البنتاجون.. ما قصة التسريبات الحساسة؟
16 أبريل 2025 05:59 م
أوكرانيا: نحقق مع أمريكا "تقدمًا كبيرًا" في صفقة المعادن المشتركة
16 أبريل 2025 05:40 م
"استمروا على هذا المنوال".. البابا فرنسيس يوجه رسالة إلى معالجيه
16 أبريل 2025 05:06 م
مدير وكالة الطاقة الذرية: إيران تستطيع إنتاج عدة قنابل نووية
16 أبريل 2025 05:02 م
مصر تناقش مع بولندا القضايا الإقليمية والدولية وخطة إعادة إعمار غزة
16 أبريل 2025 03:59 م
إسرائيل: لن نغادر "هذه المناطق" في غزة وجنوب لبنان وسوريا لأجل غير مسمى
16 أبريل 2025 01:59 م
"خلية الفوضى".. الأردن يكشف تفاصيل مخطط إرهابي واسع النطاق
16 أبريل 2025 01:09 م
بعد إعلان اغتياله.. أبرز عمليات محمود أبو حصيرة ضد الجيش الإسرائيلي
16 أبريل 2025 12:34 م
أكثر الكلمات انتشاراً