الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:19 ص

دليل من عالم الموتى.. قتلى يرشدون عن قاتلهم

جثة مجهولة _ أرشيفية

جثة مجهولة _ أرشيفية

حازم معتمد

A A

في عام 2005، عثرت الأجهزة الأمنية على بقايا بشرية محروقة لفتاة، وجدت خلف سور النادي الأهلي في منطقة مدينة نصر بمحافظة القاهرة، ورغم صعوبة التعرف على الجثة التي أكلتها النيران، فإن والدتها استطاعت التعرف على سلسلة ذهبية، كانت ترتديها ابنتها منذ فترة.

طرق التعرف على الجثث متعددة رغم محاولات إخفاء أدلة الجريمة بالحرق أو الدفن، وبعيدًا عن الطرق العلمية كتحليل الحمض النووي "DNA"، تكشف أوراق القضايا طرقًا أخرى غير تقليدية، حلت ألغازًا لقضايا، كأن الجثث تريد أن تحل اللغز، وتشير على القاتل حتى من العالم الآخر.

فتاة السلسلة

واقعة "السلسلة" بدأت عندما أبلغت أم باختفاء ابنتها الطالبة الجامعية، الشرطة فحصت بريدها الإلكتروني، وتبين أن الضحية كانت تراسل شابًا يعيش في منطقة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة، قبل تحديد مكانه والقبض عليه.

الشاب المتهم اعترف بأن الفتاة القتيلة كانت معه، قبل أن تحدث بينهما مشادة، انتهت بمقتلها، لينقل الشاب جثتها إلى مدينة نصر، ويحرقها حيث وجدت خلف النادي الأهلي.

وبعد انتهاء تحقيقات النيابة العامة، أُحيل الشاب إلى محكمة الجنايات التي عاقبته بالإعدام شنقًا.

“خاتم ياسمين”

الخاتم كان هو العلامة المميزة في جثة "ياسمين نصر إبراهيم"، الضحية الرابعة والأخيرة للقاتل "القذافي عبد العاطي"، المعروف إعلاميًا بـ"سفاح الجيزة"، حيث استطاعت والدتها التعرف على خاتم ابنتها، عقب استخراج جثتها التي كانت دون ملامح.

التحقيقات وحيثيات حكم محكمة الجنايات، أفادت بأن السفاح قتل "ياسمين" عام 2017، لكن الجثة استخرجت عقب 3 سنوات كاملة، حيث استدعت الشرطة الأم التي تعرفت على ابنتها.

النيابة العامة باشرت التحقيقات، إذ أقر المتهم بجريمته وأحالته لمحكمة الجنايات، التي عاقبته في أبريل 2021، بالإعدام شنقًا.

القذافي عبد العاطي أثناء محاكمته

“بنطلون ربيع”

طوال الفترة من عام 2016 إلى 2020، ظلت جثة الطفل "ربيع" من ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت الرمال بعد أن قتله المتهم الذي أراد هتك عرضه، لكنه لم يستطع فقتله ودفنه أعلى سطح منزله.

مياه الأمطار كانت صاحبة الفضل في القضية، حيث صعد أحد السكان أعلى العقار لشفط مياه الأمطار التي تجمعت، ليكتشف عظامًا آدمية تحت الرمال التي كشفتها المياه.

الأهالي أبلغوا الشرطة التي راجعت بلاغات التغيّب في المنطقة، واستدعت أسرة الطفل "ربيع"، الذين تعرفوا عليه من "بنطلون" كان يرتديه.

أسرة الطفل، اتهمت شابًا كان يقيم في المنطقة، وطرده الأهالي قبل أشهر، بسبب اتهامات أخلاقية، قبل أن تلقي الشرطة القبض عليه، ويعترف بقتل الطفل، بعدما حاول هتك عرضه قبل 4 سنوات.

المحكمة عاقبت المتهم بالسجن 15 عامًا، كونه حدثًا عمره أقل من 18 سنة. 

بنطلون الطفل ربيع
search