وحدة الظل القسامية.. لغز شكلته الدماء
وحدة الظل المكلفة بتأمين الأسرى الإسرائيليين
لعبت وحدة الظل وهي إحدى الوحدات العسكرية الأكثر سرية واستراتيجية في كتائب عز الدين القسام دورًا حاسمًا في عملها الطويل الأمد ضد الاحتلال الإسرائيلي، حيث كُلفت بتأمين وإخفاء الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة في سرية تامة لضمان بقاء الأسرى داخل ما يشار إليه عادة بـ "دائرة المجهول".
سرية وحدة الظل
وتعمل هذه الوحدة في سرية تامة ولا يُعرف سوى القليل عن هيكلها وعملياتها أو أفرادها لكن وجودها كان محوريًا في عمليات تبادل الأسرى والمفاوضات العالية المخاطر بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وبحسب التقرير، تأسست وحدة الظل عام 2006 عقب أسر الجندي الصهيوني جلعاط شاليط، حيث نجحت في إخفاء شاليط عن الأجهزة الصهيونية بما في ذلك الموساد لمدة خمس سنوات، ما أدى إلى إبرام صفقة تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" في العام 2011، والتي أسفرت عن إطلاق سراح 1050 أسيرًا فلسطينيًا مقابل شاليط.
الهيكل والعمليات
وكانت "وحدة الظل" تخضع لإشراف مباشر من محمد الضيف، القائد العام لكتائب القسام الذي أعلنت حركة حماس، استشهاده رسميًا في كلمة متلفزة منذ يومين.
ووفقًا لتقرير بثته الجزيرة مباشر، فإن عناصر وحدة الظل هم المسؤولون عن تأمين وإخفاء الأسرى الإسرائيليين، ومنع تسريب المعلومات الاستخباراتية التي تفيد بأماكن تواجد الأسرى وضمان بقائهم على قيد الحياة كأداة مساومة في المفاوضات.
ومنذ عام 2014، اعتقلت الوحدة، أربعة أسرى إسرائيليين، بما في ذلك جنديان أُسرا خلال حرب 2014 ومدنيان دخلا غزة في ظروف غامضة.
وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023 المعروف بعملية “طوفان الأقصى”، لعبت هذه الوحدة دورًا رئيسيًا في تأمين وإدارة 200-250 رهينة إسرائيليًا تم نقلهم إلى غزة.
معايير الاختيار
أضاف التقرير، أن أعضاء "وحدة الظل" يتم اختيارهم على أساس "مقياس ذهبي" للمؤهلات الصارمة ويتطلب ذلك ذكاءً عاليًا ومهارات في إدارة الأزمات وحسن التقدير.
ومنذ عام 2008 ربما قُتل ما لا يقل عن خمسة من أعضاؤها في ضربات إسرائيلية.
معاملة السجناء
وعن معاملة الرهائن، قالت كتائب القسام عبر صفحتها الرسمية علي تليجرام، إن عناصر "وحدة الظل" تعامل أسرى العدو بكرامة واحترام وفقًا للتعاليم الإسلامية.
مهام عناصر وحدة الظل
وبحسب تقرير جاء في صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن مهام عناصر "وحدة الظل" لم تقتصر على عملهم داخل الوحدة فحسب، بل شملت أيضًا المشاركة في عمليات إطلاق الصواريخ وحفر الأنفاق وغيرها من الأنشطة.
وأضافت الصحيفة، أن الوحدة خضعت لعملية تطوير خلال فترات الهدوء الميداني، حيث تلقى أفرادها تدريبات مكثفة على تأمين المختطفين الإسرائيليين.
إلباس الأسرى الإسرائيليين ملابس نسائية
وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي أسفر عن أسر أكثر من 100 إسرائيلي من "غلاف غزة" واجهت "وحدة الظل" تحديات كبيرة في إدارة الأسرى، وخلال الحرب تلقت الوحدة تعليمات مستمرة لنقل المختطفين إلى مواقع مختلفة سواء داخل الأنفاق أو فوق الأرض مستخدمة أساليب تكتيكية متعددة من بينها إلباس بعض الأسرى ملابس نسائية عربية للتمويه وتسهيل تنقلهم بين المواقع.
حماية الأسرى رغم عمليات القصف
وأشارت الصحيفة، إلى أن عمليات قصف الأنفاق وتدميرها بوسائل مختلفة سواء عبر الغارات الجوية أو المتفجرات دفعت "وحدة الظل" إلى تغيير استراتيجياتها، حيث نقلت الأسرى من الأنفاق إلى شقق سكنية سرية خاضعة لسيطرتها، كما لجأت في بعض الأحيان إلى إخفائهم داخل مركبات متوقفة في الشوارع للتمويه الأمني إلى حين تأمين أماكن أكثر أمانًا لنقلهم إليها.
كيف تم تسليم الأسرى إلى الصليب الأحمر؟
وتولت الوحدة مسؤولية إخراج الأسرى الإسرائيليين من أماكن احتجازهم إلى مواقع تسليمهم بالتنسيق مع وحدات قتالية أخرى من خلال تنفيذ عمليات تمويه دقيقة، تضمنت نقل الأسرى بين عدة مركبات متشابهة في الشكل واللون، بهدف تضليل أي محاولات لتعقبهم، واستمرت هذه الإجراءات حتى وصول الأسرى إلى طواقم الصليب الأحمر.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
ركاب توسلوا لتركهم يغرقون.. قصص تُروى لأول مرة عن عبارة السلام 98 (خاص)
02 فبراير 2025 02:00 م
بعد حذف "60 دقيقة".. تصفية حسابات بين أصالة والعريان أم حقوق ملكية؟
02 فبراير 2025 11:58 ص
رشوان توفيق كما لم تعرفه من قبل.. مخرج ومذيع وشرير
02 فبراير 2025 11:37 ص
حادث الفيوم ليس الأول.. أبرز ضحايا افتراس الأسود المأساوية
01 فبراير 2025 05:09 م
أكثر الكلمات انتشاراً