"لغة الإشارة" تعزز سرعة الكلام والذكاء لدى الأطفال
طفل - أرشيفية
إنجاب طفل هو أكثر تجارب الحياة ثراء بالنسبة للأبوين، لكنها في الوقت ذاته أكثر أهمية، حيث تعتبر السنوات الأولى حاسمة في نمو الطفل، لأنه خلال هذا الوقت يتطور سلوكه.
ويلعب الأبوان دورًا هامًا في تشجيع الطفل على عملية التواصل والتطور المعرفي لأنهما يكونان المرآة الرئيسية التي يتأمل فيها الأطفال طريقتهم الخاصة في مواجهة العالم، سواء في الأفعال التي يقوم بها الوالدان بشكل فردي أو الإرشادات التي يتبعونها فيما يتعلق بتعلم الطفل.
لغة إشارة الطفل
وفي هذا السياق يأتي أسلوب التعليم بالإشارة، المعروف أيضًا بـ"لغة إشارة الطفل"، وهذه التقنية المستخدمة بشكل رئيسي في الولايات المتحدة، لها فوائد متعددة في تعليم الطفل وتقوية الرابطة العاطفية مع الأبوين، وفقًا لتقرير مجلة “لا راثون” الإسبانية.
ونشأت هذه التقنية في ثمانينيات القرن العشرين في الولايات المتحدة، من خلال دراسات أجراها الباحثون ليندا أكردولو وسوزان جودوين والدكتور جوزيف جارسيا.
وفي هذا البحث، خلصوا إلى أن هذه الطريقة المحتملة كانت فعالة بشكل انتقائي، وبعد سنوات حققت نجاحًا كبيرًا لدى العديد من العائلات الأمريكية، ونتيجة للتأثير المؤكد الذي أحدثته هذه الممارسة على كافة جوانب التعلم الشخصي للأطفال الصغار، فقد امتد تأثيرها على مر السنين إلى نطاق دولي، أما بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون ذلك، فمن الممكن أنك قمت بتطبيقه في الماضي دون أن تدرك ذلك.
التواصل غير اللفظي
ولكي نبدأ في التعامل مع هذه التقنية من وجهة نظر أكثر احترافية، لا بُد من الإشارة إلى التواصل غير اللفظي باعتباره حجر الأساس فيها.
يتم تعريف "إشارة الطفل" على أنها استخدام لغة الإشارة عند الأطفال من أجل تطوير التواصل الإيمائي الطبيعي، ومن المستحسن عمومًا ألا يتجاوز عمر التقديم عامًا واحدًا، بحيث يبدأ التطوير في أقرب وقت ممكن.
بعد حوالي ستة أشهر تبدأ الممارسة في إظهار فعاليتها العالية، وبالمثل، فإن الاستخدام اليومي لهذا النمط من التواصل يمكن أن يساعد على تطوير اللغة المنطوقة بسهولة أكبر.
الأطفال لا يفهمون القواعد
ولكن هناك أمرًا واحدًا يجب أن يكون واضحًا: الأطفال لا يفهمون القواعد، بالتالي يجب أن تقتصر الإشارات على طبيعتهم، وهذا يعني أنه من المهم أن تعكس الكلمات التي تحددها بصريًا كصفات تنطبق على حياتك اليومية، مثل كبير أو صغير، والأسماء التي تعرفها، مثل الكرة أو اللعبة، والتشجيع أو الأفعال التي تقوم بها، مثل الأكل، النوم أو اللعب، بالتالي، فإن كل كلمة من هذه الكلمات تتحول إلى إشارة محددة يستوعبها الطفل مع مرور الأيام، حتى يزدهر حدس الطفل وإدراكه من أجل تطوره المستقبلي.
فوائد عديدة للغة الإشارة للأطفال
وفقًا للتقرير، فإن الميزة الأولى لهذه الطريقة التنموية تتعلّق بتطوير قدرات الأطفال التواصلية في علاقاتهم الشخصية الأولى، أولًا من خلال الإيماءات، ثم من خلال الكلمات.
علاوة على ذلك، فإن هذه التقنية سوف تمنعنا من الاضطرار إلى التعامل مع العديد من نوبات الغضب، لأنه من خلال إقامة التواصل معنا، فإن الإحباط لن يكون مشكلة واضحة، كما أنها تعزز الرابطة العاطفية بين الوالدين والطفل.
وهناك عامل آخر مؤكد وهو سهولة تعلم أنواع أخرى من اللغات، علاوة على ذلك، يبدأ الذكاء بالنمو في وقت مبكر.
أحدث الفيديوهات
أخبار ذات صلة
العسكريات غاضبات.. القوات الجوية الأمريكية تحظر "المانيكير البينك"
04 فبراير 2025 03:14 م
بدائل صحية للحلويات.. استمتع بالمذاق الحلو دون الشعور بالذنب
01 فبراير 2025 10:53 م
ميجان ماركل تثير الجدل بعد تغييرها خاتم الزواج للمرة الرابعة (صور)
01 فبراير 2025 10:42 م
خاف على سيارته.. سائق أجره يتعرض للمحاكمة بسبب راكبة 500 رطل
29 يناير 2025 11:39 م
أكثر الكلمات انتشاراً