الأربعاء، 05 فبراير 2025

07:01 م

البابا تواضروس عن الأنبا أغابيوس: نال نصيبًا من اسمه الذي يعني المحبة

البابا تواضروس والانبا أغابيوس

البابا تواضروس والانبا أغابيوس

ماريا روماني

A .A

ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، في الثانية عشرة من بعد ظهر اليوم الأربعاء صلوات تجنيز الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية دير مواس ودلجا، الذي توفى بشيخوخة صالحة، أمس الثلاثاء.

صلوات تجنيز الأنبا أغابيوس 

شارك في صلوات التجنيز عدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة وبعض من مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس، وكهنة ورهبان من العديد من إيبارشيات وأديرة الكرازة المرقسية، وخورس شمامسة الكلية الإكليريكية بالأنبا رويس، وأعداد كبيرة من شعب إيبارشية دير مواس ودلجا، الذين امتلأت بهم أرجاء الكاتدرائية.

البابا تواضروس: لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا

وتحدث قداسة البابا في كلمته مقدمًا التعزية، وقال: “على رجاء القيامة نودع هذا الأب المطران المبارك نيافة الأنبا أغابيوس مطران إيبارشية دير مواس ودلجا”.

وتأمل قداسته في الآية "وَلَمَّا كَمِلَتْ أَيَّامُ خِدْمَتِهِ مَضَى إِلَى بَيْتِهِ" (لو 1: 23)، مشيرًا  إلى أن لحظة انتقال الأحباء لحظة فريدة بالنسبة لنا، فهي بمثابة جرس إنذار ينبهنا بأن الحياة ستنتهي، وسيرجع كل واحد منا إلى بيته، وهي تجعلنا نجلس ونفكر وننظر إلى نفوسنا ونسأل: "هل استعددت لهذا اليوم؟!".

البابا تواضروس في صلاة تجنيز الأنبا أغابيوس 

وأضاف: “الإنسان الأمين لا يبرح ذهنه هذا اليوم، وحينما ينتقل إنسان نتسائل، ماذا ترك لنا؟ هل ترك السيرة الحسنة؟ العلاقات الطيبة؟ العمل المفيد؟ الخدمة التي بنت وربت أجيال؟ والحقيقة أن هذا كله نجده بوضوح في نيافة الأنبا أغابيوس الذي معنى اسمه المحبة، فهو بالفعل نال نصيبًا من اسمه، فلقد خدم مجتمعه ووطنه من خلال وظيفته”.

وزاد: “ثم ترهب في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، وصار أمينًا للدير في الفترة من عام 1981 وحتى عام 1985 وهي فترة دقيقة مرت خلالها الكنيسة والوطن بالأزمة الشهيرة عام 1981، ولكنه تعامل بحكمة ومحبة وحزم”.

وكلفه المتنيح البابا شنودة الثالث بعدة خدمات، ثم رسمه أسقفًا عام 1988 فعاش في خدمته محبًا للمحتاجين والفقراء، في إيبارشية دير مواس ودلجا وهي إيبارشية مباركة خرجت قديسين.

وجعل من إيبارشيته، إيبارشية نشيطة، وواجه صعوبات عدة، ولكنه لم يشكو، إذ كان دومًا ناظرًا إلى رئيس الإيمان ومكمله الرب (عب 12: 2).

واستكمل: "تعرض مؤخرًا لبعض المتاعب الصحية، حتى انتقل من هذا العالم، ونحن نذكر سيرته الطيبة ونطلب صلواته"

واختتم: “باسم المجمع المقدس وباسم الأحبار الأجلاء الحاضرين معنا، والآباء الكهنة والشمامسة والهيئات القبطية نعزي مجمع كهنة إيبارشية ديرمواس وشعبها المحب للمسيح ولأسرته المباركة”.

تكليف الأنبا ديمتريوس 

وكشف قداسة البابا عن أنه كلف نيافة ديمتريوس مطران ملوي وإنصنا والأشمونين، بمسؤولية "النائب البابوي البابوي لإيبارشية دير مواس ودلجا لحين تدبير الله أمرها مستقبلاً.

وتوفى الأنبا أغابيوس، أمس، عن عمر قارب 81 سنة، بعد أن قضى في الحياة الرهبانية أكثر من 47 سنة، منها 36 أسقفًا، وداهمته في الفترة الأخيرة بعض الأمراض إلى انطلقت نفسه البارة إلى فردوس النعيم صباح أمس.

search