الخميس، 06 فبراير 2025

10:49 م

تركي الفيصل يُكذب ترامب: موقف السعودية واضح

الأمير تركي آل فيصل- أرشيفية

الأمير تركي آل فيصل- أرشيفية

A .A

أكد السفير السعودي الأسبق لدى الولايات المتحدة وبريطانيا، الأمير تركي الفيصل، موقف المملكة الثابت بشأن التطبيع مع إسرائيل، خاصةً في ظل خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير سكان غزة والسيطرة على القطاع.

وخلال مقابلة مع المذيعة كريستيان أمانبور على شبكة CNN، نفى الأمير تركي، بشكل قاطع إمكانية حدوث التطبيع، قائلًا: "لا على الإطلاق. لقد أصدرت وزارة خارجيتنا هذا الصباح بيانًا واضحًا يرفض التصريحات الصادرة عن واشنطن في الأيام الأخيرة، وهذا الموقف كان ثابتًا للمملكة منذ البداية".

وأضاف الأمير تركي، أن المملكة كانت واضحة منذ ما قبل 7 أكتوبر، لافتا إلى تصريحات ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، التي أكد فيها أن الطريق إلى دولة فلسطينية واضح، هو الأساس لأي محادثات تجريها المملكة مع الولايات المتحدة.

كما أوضح أن الرياض لا تتواصل مع الإسرائيليين مباشرة، بل مع الأمريكيين، وأن هذا الموقف لم يتغير، مشيرا إلى أن جميع القمم التي عقدت في الرياض، سواء القمة الإسلامية، القمة العربية، أو قمة دول الخليج، شددت على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وكانت السعودية، أصدرت بيانًا رسميًا، الأربعاء، أكدت فيه أن موقفها من تأسيس دولة فلسطينية مستقلّة، ثابت وراسخ ولا يقبل المساومة، وذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث زعم ترامب أن السعودية لم تشترط قيام دولة فلسطينية مقابل تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.

وفي حديثه عن الأوضاع في غزة، ادعى ترامب أن القطاع لم يُعد صالحًا للعيش بسبب الدمار الهائل، مضيفًا أن على سكانه المغادرة حفاظًا على حياتهم.

موقف سعودي واضح وثابت

وفي بيانها، شددت وزارة الخارجية السعودية على أن المملكة لم ولن تتراجع عن دعمها لإقامة دولة فلسطينية مستقلة، حيث أوضح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، هذا الموقف بشكل قاطع خلال خطابه في افتتاح أعمال السنة الأولى من الدورة التاسعة لمجلس الشورى في 18 سبتمبر 2024، مؤكدًا أن المملكة لن تقيم أي علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتم تحقيق ذلك.

كما جددت السعودية هذا الالتزام، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الرياض يوم 11 نوفمبر 2024، حيث أكدت على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وقيام الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بالإضافة إلى حث المجتمع الدولي على الاعتراف بدولة فلسطين ودعم حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الأمم المتحدة، بما فيها حق فلسطين في الحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.

رفض قاطع لأي مساس بحقوق الفلسطينيين

كما أكدت المملكة في بيانها، رفضها التام لأي إجراءات تنتهك حقوق الشعب الفلسطيني، سواء عبر الاستيطان، ضم الأراضي، أو التهجير القسري، مشددة على أن الشعب الفلسطيني سيظل متجذرًا في أرضه ولن يتخلى عنها.

ودعت السعودية، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته ورفع المعاناة الإنسانية القاسية التي يعيشها الفلسطينيون، مؤكدة أن السلام العادل والدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال ضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفق قرارات الشرعية الدولية.

واختتم البيان بالتشديد على أن هذا الموقف السعودي ليس محل تفاوض أو مزايدات، وتم إيضاحه لكل من الإدارة الأمريكية السابقة والحالية.

search