الجمعة، 07 فبراير 2025

07:10 ص

جونسون آند جونسون في مواجهة القضاء بسبب سرطان المبيض

بودرة تلك جونسون آند جونسون

بودرة تلك جونسون آند جونسون

تشهد شركة جونسون آند جونسون أكبر قضية ضد شركة طبية في تاريخ القانون الإنجليزي، حيث يشهد نحو 3500 بريطاني على أن سبب إصابتهم بالسرطان القاتل أو إصابة ذويهم كان بودرة التلك المصنعة في شركة الأدوية العملاقة.

ويزعم محامو الضحايا أن الشركة كانت تعلم باحتواء منتجاتها علي مادة الأسبستوس المسببة للسرطان، لكنها فشلت في تحذير العملاء عن ذلك واستمرت في بيع منتجاتها، وأفادت التقارير بأن نحو 2000 شخص شاركوا في هذا الإجراء القانوني لكنه ارتفع بسرعة مع انتشار الوعي، وفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية.

التحرك البريطاني ضد جونسون

من المقرر أن تبدأ الإجراءات البريطانية القانونية ضد شركة جونسون آند جونسون هذا الشهر، في أعقاب الدعوى القضائية الأولى التي شهدتها الشركة في الولايات المتحدة، حيث رفع 62 ألف شخص دعاوى قضائية ضد شركة جونسون نتيجة إصابتهم بسرطان المبيض، والتي كلفت الشركة 10.3 مليار جنيه إسترليني.

ولم توقف الشركة مبيعات البودرة في بريطانيا سوى العام الماضي، في حين توقفت مبيعاتها في الولايات المتحدة عام 2020.

الضحايا المزعومين

والآن سلطت صحيفة “ميل أون لاين” الضوء على الضحايا المزعومين، والذين فقد بعضهم حياته بعد صراع مع المرض، ومن بين المشاركين في الإجراء القانوني هو جيفري وايت الذي فقد زوجته بعد صراعها مع سرطان المبيض.

يقص السيد رايت مأساته بأن زوجته كان تستخدم بودرة التلك بشكل متكرر على جميع أجزاء جسدها بعد الاستحمام، فحسب ما يتذكر كان هناك دائمًا علبة في الحمام، على الرغم من اكتشاف المرض وتقديم العلاج اللازم، فإنه انتشر إلى أجزاء أخرى من جسدها تضمنت الأعضاء الحيوية.

وأضاف رايت: "أن الوفاة كانت لها تأثير مدمر على أسرته، فقد تركوا جميعًا دراستهم قبل الحصول على مؤهلات دراسية ذات معنى، وفي بعض الأحيان كانت تنتابهم نوبات غضب لعدم تقبلهم ما حدث". 

وتروى ضحية أخرى تدعى ليندا جونز حكايتها مع مرض سرطان المبيض في نوفمبر الماضي، وتقول إن الأطباء أخبروها بأنه لم يتبقى لها من الحياة سوى القليل، فقد اعتادت ليندا على وضع بودرة التلك على جسدها منذ أن كانت صغيرة.

وتشارك ضحية أخرى الأحداث، بعد إصابتها بسرطان المبيض عام 2022، تقول كاساندرا واردل، البالغة من العمر 44 عامًا، إنها إعتادت على استخدام البودرة منذ أن كانت صغيرة، وبعد بلوغها كانت تستخدمها كمزيل لرائحة العرق في جميع أنحاء جسدها.

وأضافت:" أنا ممتنه لعيشي حتى هذه اللحظة، لاكنني لازلت غاضبة من تجاهل الشركة سلامة المستهلكين".

الضحايا يستحقون العدالة

يقود المحامي توم لونجستاف من شركة “كي بي لو” الدعوى القضائية للمتضررين الذين أصيبوا بالسرطان بعد استخدام منتج بودرية التلك، وأكد لونجستاف لصحيفة الجارديان أن الأفراد الأبرياء يستحقون العدالة، مشيرًا إلى أن الكثير من المرضى فقدوا حياتهم نتيجة المرض.

ومن جانبها دافعت شركة كينجو الشريك القديم لجونسون عن سلامة منتجاتها، واكد أن جونسون متاعطفة تمامًا مع المرضى، لكنهم أكدوا أن الدراسات العلمية لم تثبت علاقة التلك بالإصابة بالسرطان.

وتشير التقديرات إلى أن الإجراءات القانونية في المملكة المتحدة قد تستغرق بين أربع إلى خمس سنوات، وهو ما أثار قلق بعض النساء اللواتي يخشين عدم العيش لرؤية نتائج القضية.

search